القافلة

الجامعة الأمريكية تحارب العنف الجنسي

تقرير: إنجي أكرم

الصورة: الموقع الرئيسي للجامعة

أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة فاعلية سلسلة حوارات لمواجهة ظاهرة التحرش والتصدي له تحت عنوان “لازم نتكلم: سلسلة حوارات عن مواجهة التحرش”  في منتصف شهر نوفمبر.

أدارت الحوار فرح شاش، أخصائية علم النفس المجتمعي والمؤسس المشارك لـ The Community hub، وحضر الحوار كل من كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر وهشام الخازندار، المؤسس المشارك والعضو المنتدب لشركة القلعة القابضة وأمين الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر وهدى الصدة، أستاذة اللغة الإنجليزية والأدب بجامعة القاهرة ورباب المهدي، أستاذة مشاركة ورئيسة قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعمر سمرة، مغامر ورائد أعمال ومتحدث تحفيزي. ذلك بالإضافة إلى نادين أشرف طالبة قسم الفلسفة بالجامعة الأمريكية ومؤسسة صفحة Assault Police.

وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ، تعاني حوالي ٧.٨ مليون امرأة من جميع أشكال العنف سنويًا. بالإضافة إلى ذلك، أثبت المسح الصحي الديموغرافي لمصر أن أكثر من ثلث النساء بين سن ١٥-٤٩ تعرضن للعنف الجنسي.

قالت مرسي إن “التحرش في مصر” ليس الموضوع الأساسي، بل “التحرش” بشكل عام لأنها ظاهرة مجتمعية عالمية وليست ظاهرة مقتصرة على مصر فقط.

وأضافت أن مفهوم “التحرش” اختلف في العشرين سنة الماضية وكيف أنه منذ سنوات، كان التحرش على نطاق مختلف كثيرًا عن العنف وكان يشار إليه باسم “المعاكسة”؛ “التحرش قلب الموازين”.

وفقًا لذلك، تم تعديل القوانين في عام ٢٠١٤ حيث تجرم التشريعات اليوم التحرش، سواء في أماكن العمل أو حتى التحرش الأسري، على سبيل المثال، وفقًا إلى جريدة اليوم السابع، ينص قانون مادة ٣٠٦ على أن المتحرش “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأى وسيلة بما فى ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.”

في هذا الإطار، شركة الخازندار، القلعة القابضة، جعلت موظفيها يوقعون على ميثاق شرف وأحد شروط هذا الميثاق هو مكافحة التحرش بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

أضافت شاش أن تصدي الرجال المصريون لمكافحة التحرش الجنسي أمر في غاية الأهمية، فالتحرش في نهاية الأمر، فعل يصدر من بعض الرجال، لذا عندما تصدى العديد منهم للتحرش والعنف الجنسي، أحدث ذلك فرقًا ملموسًا.

كان سمرة من أوائل الشخصيات المعروفة التي أخذت الأمر بجدية وتحدثت عن الظاهرة المذكورة حيث قال إنه كان غاضبًا للغاية وشعر بالحاجة إلى فعل شيء حيال الأمر. وبالفعل، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتصوير وتحميل عدد من الفيديوهات التي تتضمن محتوى ضد التحرش الجنسي، وإلقاء الضوء على دور الأب والأم في التصدي التحرش الجنسي، وأخيرًا تعريف الرجولة في مجتمعنا.

ومن الطبيعي أيضًا أن يتمنى الرجال الحفاظ على سلامة النساء الذين في حياتهم، وبالتالي يحاولون فهم المزيد من هذه المسألة من أجل تأمين الحماية لهن. قال عبد الرحمن حازم، طالب بسنته الأخيرة بكلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة وأحد الحضور: “أنا بقى عندي فوبيا! بلا مبالغة. من ساعة قضايا أحمد بسام زكي وفيرمونت وأنا في خوف دائم على إخواتي البنات. وده إللي خلاني آجي هنا النهاردة. محتاج أعرف إزاي أحمي الستات اللي في حياتي”.

كانت صفحة أشرف علي موقع فيس بوك سلاحًا فعالًا في مكافحة العنف الجنسي من خلال منصتها على موقع التواصل الإجتماعي الإنستغرام من خلال صفحتها @assaultpolice. حيث كشفت المنصة عن قضيتي أحمد بسام زكي وفيرمونت. كما ساعدت الضحايا في الاتصال بالمجلس القومي للمرأة والمحامين والأطباء النفسيين وغيره لمساعدتهن بشتى الطرق.

قالت أشرف للقافلة: “تتضمن خطتنا المستقبلية العمل مع عدد من المؤسسات والمنظمات الغير هادفة للربح لضمان الاستدامة عندما يتعلق الأمر بمساعدة الضحايا. نود أن نقدم مساعدة ميدانية للضحايا، لتكون لدينا القدرة والتمويل لتزويد جميع الضحايا بالأطباء النفسيين والمحامين “.

ستُعرَض الفعاليات القادمة لسلسة حوارات “لازم نتكلم” يوم ١٤ ديسمبر و ١٨ يناير و ٨ فبراير . يمكنكم الاطلاع على المزيد من خلال زيارة موقع الجامعة.