Featuredالقافلة

الاعتياد على التعلم عن بعد في زمن الكورونا

تقرير: نورين زينهم

 @nooniiiz1

ادي التعليم عن بعد في الأسبوعين الأوليين من الفصل الدراسي الحالي إلى خلق حالة من التوتر بين طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة, حيث تشتت أفكارهم بين تفضيل نظام التعلم عن بعد والاشتياق للحرم الجامعي.  

تأثرت حياة الطلاب على المستوى الاجتماعي والدراسي ويرجع هذا إلى تعود الطلاب للتعلم عن بعد لقرابة العامين، ظلوا في منازلهم يكتشفون إيجابيات و سلبيات هذا النظام الجديد، فكان لذلك أثراً كبيراً على الطلاب،  وتضاربت آراء الطلاب حول أيهما أفضل: التعلم عن بعد أو النزول للجامعة.

أبدى الكثير من الطلاب تفضيلهم للتعلم عن بعد كونه أوفر للمجهود والوقت. فمنهم عبد الرحمن سابق، طالب في الصف الرابع٬ كلية الهندسة قسم الميكانيكا: “بدأ التعلم عن بعد غريبًا ولكن أصبح قريبًا لقلوبنا وعقولنا، ولو أمتلك القرار سأظل أتعلم عن بعد حتى بعد جائحة كورونا” مؤكدًا تفضيله للتعليم عن بعد.

و من ناحية أخرى، عانى بعض الطلاب في بداية التعلم عن بعد لأنهم شعروا أنهم لم يحصلوا على كم المعلومات التي تؤهلهم للتخصص. وعلى إثره، يؤيد بعض الطلاب النزول للجامعة، قالت جوليا خليفات، طالبة بالصف الثاني٫ كلية إدارة الأعمال٬ “إن التعلم عن بعد سبب لي التوتر في بدايته لأنني لم أتخصص في فرع معين”. موضحًة الضغط النفسي الذي تعرضت له بسبب التعليم عن بعد.”

وعلى هذا الصعيد، فريدة أبو فريخة، طالبة في الصف الثالث بكلية إدارة الأعمال، التي قالت: “أفضل الذهاب للجامعة لأن في ذلك تيسير للتواصل مع اعضاء هيئة التدريس وبدون شك يجعل الحياة الاجتماعية أكثر فاعلية.”

أما عن آراء أعضاء هيئة التدريس قالت الدكتورة وأخصائية علم النفس الكسندرا جازيز: “هناك اختلاف في وجهات النظر بين الطلاب حول الحضور للجامعة أو التعلم عن بعد، وسبب تأييد قطاع من الطلاب للتعلم عن بعد هو الخوف من الإصابة بالكورونا بالإضافة إلى القلق من التعامل المباشر مع أساتذة الجامعة والطلاب”، فقد مر وقت طويل تغيرت فيه المعتقدات وطرق تناول الموضوعات وأصبح الطلاب أكثر انعزالية من ذي قبل.

وإضافًة الى ذلك، يفضل اليوم عدد لا بأس به من الطلاب التعامل مع وسائل التكنولوجيا المطيعة لأوامرهم عن الأصدقاء والأقارب وبعض الطلاب يخفون قلقهم واضطرابهم خلف شاشات أجهزتهم. 

وعلى الرغم من تأييد الطلاب للتعلم عن بعد يظل لهذا الأسلوب التعليمي أخطار جسدية ونفسية لا يمكن الإغفال عنها، ولذلك قدمت جازيز بعض النصائح للطلاب تساعدهم في العودة للتعليم المباشر دون قلق، ومنها: البعد عن الإنترنت بصورة تدريجية، وضع جدول أسبوعي لتنظيم الوقت، وعلاوة على ذلك استشارة الأخصائيين النفسيين في الجامعة إذا استدعى الأمر لتدخلهم.