اجدد المقالات

وداعًا لروحك المشرقة


“أنا شخصية اجتماعية بالفطرة ، وألطف 10 مرات في الموسم الصيفي”

هكذا وصفت روان السيد، الطالبة الراحلة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة نفسها في فبراير الماضي في مقطع فيديو كانت تقدم فيه نفسها لزملائها الجدد. بعد ستة أشهر، في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري، غادرت عالمنا في ذروة موسمها المفضل. ربما تكون السيد قد تركت العالم، لكنها تركت بصمة عميقة على من حولها

كانت السيد،  طالبة بالسنة الثالثة بقسمي السينما وفنون الاتصال والإعلام (CMA)، مع تخصص فرعي في المحاسبة. وفقًا لاساتذتها، درست السيد ما تحبه، وكان عملها أفضل دليل على شغفها

قالت لبنى خيري، مدرس بقسم الصحافة والإعلام: “كان مقدار العمل الجاد والتفاني الذي بذلته في المشروع مميزًا، مع تعليقها الأخير لي “’ لقد كان ممتعًا حقًا … لقد استمتعت بالمشروع‘” 

استمتع أساتذتها برفقتها داخل قاعة المحاضرات وخارجها ، مؤكدين أنهم يقدرون دائمًا المحادثات التي أجروها معها من قبل

“هذه أخبار مفجعة. لقد استمتعت بالعمل مع روان خلال دراستها بأحد صفوفي – لقد ساهمت بخلق حالة من الايجابية والنقاش البناء  أثناء المحاضرات من خلال مشاركتها. سأتذكر بشكل خاص محادثاتنا حول أفلام يوسف شاهين، التي أُعجبنا بها كلانا،” شارك براين جيه بوي، أستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سابقا، والذي يشغل حاليًا منصب رئيس قسم الصحافة في جامعة ويسترن واشنطن رأيه عن روان

كانت السينما شغفها، بالإضافة إلى مشاركتها في عدة أنشطة مختلفة ولذلك كانت دائما توصف بأنها روح خفيفة ذات نظرة مشرقة للحياة

قالت نادين السيد ، أستاذتها بقسم الصحافة والإعلام: “كانت روان نسمة من الهواء النقي والمنعش، دائمًا مُرحبة وإيجابية وممتعة جدا. سأتذكر دائمًا ابتسامتها الدافئة. سنفتقدها بشدة”

لن تُذكر روان كطالبة فحسب، بل ستُذكر كإبنة وأخت وصديقة

قالت ربى العمري، صديقة السيد، وخريجة من قسم الصحافة الإعلام: “لقد كانت روحها مليئة بالبهجة والإلهام؛ كانت الصديق الحقيقي الذي يرغب الجميع على أن يحظي به في حياته؛ رحمها الله”