Newsالقافلة

قرار جديد يطبق التعليم فـي مصر على الطريقة اليابانية

تقرير‭ : ‬حنين‭ ‬قنديل

في محاولة للارتقاء والنهوض بنظام التعليم المصري بعد تدهوره ووصوله للمرتبه (١٣٠) في التصنيف العالمي.. قررت الحكومة المصرية الاستعانة بنظام التعليم الياباني الذي يصنف من أفضل ٥ نظم تعليمية حول العالم و تطبيقه علي المناهج المصرية.

أعلن أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الفني يوم ٢٣ سبتمبر عن فتح باب التسجيل في المدارس اليابانية المصرية الجديدة التي تقع في عدة محافظات مصرية.

صرح خيري عن بدء استقبال التقديم للمدارس من خلال موقع وزارة التربة والتعليم بدأ من 26/9 بأن يبدأ العام الدراسي في الأول من أكتوبر القادم.

قام وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، بافتتاح بعض من المدارس في عدة محافظات، المنوفية وبني سويف، والإسكندرية (برج العرب) وأسيوط والمنيا.

قالت حنان سند، مدير إداري في المدرسة اليابانية بالقاهرة الجديدة, أنه سوف يتم افتتاح المدارس اليابانية بمحافظة القاهرة غدا الموافق ٢٨ سبتمبر حيث أنها ستكون جاهزة لاستقبال الطلاب من حيث المكان والعاملين بالمدرسة.

كما وضح وزير التربية والتعليم عدم وجود شروط مختلفة لقبول الطلاب في المدارس اليابانية عن المدارس الأخرى التابعة للحكومة المصرية.

 أبدى على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك», كثير من أولياء الأمور سعادتهم بالنظام الياباني الذي سوف يطبق في المدارس المصرية التجريبية.

علقت بسنت احمد، إحدى أولياء الأمور علي موقع فيسبوك، «أنا منتظرة فتح باب التقديم بفارغ الصبر لأني أعاني كثيرا من المدارس التجريبية المصرية مع ابنتي الكبيرة وأمل أن تكون المدرسة اليابانية أفضل لكي اضمن مستقبل أفضل لابنتي.»

تعتبر التجربة اليابانية في التعليم، من أجدد التجارب التي بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تطبيقها على المدارس المصرية للارتقاء بمنظومة التعليم، حيث قررت الوزارة تفعيل أنشطة «التوكاتسو» على طلاب المرحلة الابتدائية بالمدارس اليابانية.

ومن المعروف أن أنشطة «التوكاتسو» هي نوع من الأنشطة التربوية التي تقوم على تنمية الشعور بالجماعة، والمسؤولية لدى التلاميذ والطلاب تجاه المجتمع بالبيئة المدرسية المحيطة. بالإضافة إلى تحقيق التنمية المتوازنة بين الجوانب الاجتماعية والعاطفية للطفل والجوانب الأكاديمية، بالإضافة إلى تنمية روح التعاون، ومهارات التعامل مع الآخرين، من أجل إعداد شخصية إنسانية متزنة ومتكاملة.

وضحت سند أن المدرسين تم اختيارهم على أساس خبرتهم وتفوقهم. فقالت, «بعد أن تم اختيارنا، أخذنا دورات تدريبية من قبل يابانيين متخصصين لكي نطبق النظام الياباني على المناهج المصرية.»

وأضافت سند أنهم ما زالوا في المرحلة الأولى ولذلك تم فتح فصول مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث الابتدائي.

وعلى الجانب الآخر قالت هبة عبد اللطيف، إحدى المختارون من فريق التدريس إنها متفائلة كثيرا بالنظام الجديد ومقبلة على العمل. فقالت, «نظام المدارس اليابانية نظام مقتبس من اليابان تحت إشراف يابانيون متخصصون، لقد قمنا بحضور كثير من التدريبات المؤهلة، فنحن نحاول جاهدين أن نرتقي بالتعليم المصري التابع لوزارة التربية والتعليم والطلاب المصريين.»

 وحول طبيعة المناهج والدراسة، تقول رشا سعد، المسؤولة عن وحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لجريدة اليوم السابع، إنه لا يوجد أي اختلاف في المناهج الدراسية, وإنما في طريقة التدريس فقط بزيادة الأنشطة والحصص المخصصة لها, حيث تعتمد التجربة على تفعيل الأنشطة بشكل أكبر وأيضا دمج الأنشطة في المواد الدراسية والمعروف بـ “مسرحة المناهج»، لتسهيل التفاعل بين الطلاب بشكل أسهل.

قال عماد مرزوق، مسؤول التنمية البشرية والاخصائي الاجتماعي للمدرسة اليابانية بالقاهرة الجديدة, « ستمنح الدراسة فرصة حقيقة للطلاب للاستكشاف والبحث والعمل في شكل جماعي عن طريق مشروع معين يعمل فيه الطلاب مع بعضهم البعض كما يبحثون عن المعلومة.»

 كما وضح مرزوق أنه سيتم تقييم الطلاب بتخصيص درجات على التعاون والنظافة والإيجابية، حيث يطبق النموذج على طلاب رياض الأطفال حتى الثالث الإعدادي.

وحول شكل وطبيعة اليوم الدراسي داخل المدرسة، أشارت سعد إلى أن اليوم يبدأ بطابور الصباح من 7:30 ثم اجتماع في الثامنة بين طلاب الفصل الواحد ومعلمهم يستمر لمدة ربع ساعة للاتفاق على برنامج اليوم الدراسي، يدير الاجتماع المعلم وأحد الطلاب بمثابة القائد.

 ويستمر اليوم الدراسي حتى وقت الفسحة التي  تقسم ربع ساعة للعب وربع آخر للغداء و10 دقائق للنظافة ويستكمل اليوم، ثم ينتهي باجتماع آخر لتقييم ما تم خلال ساعات الدراسة ومدى الاستفادة الحقيقية للطالب ثم ينصرف الطلاب بشكل منظم، قائلة: «عدد ساعات الدراسة واليوم أطول من اليوم العادي ب  3ساعات.»

فيما أوضحت نهال فرج، دكتورة التنمية البشرية وأستاذ دكتور تربية الأطفال، أن المؤشرات الدولية أكدت أن مصر لم تعد في الترتيب الدولي، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم في المرحلة الحالية إلى التركيز على تطبيق التعليم الياباني، بهدف تحقيق التنمية المتوازنة لشخصية الطفل في العمل الجماعي.

 وأضافت «أتمنى أن نظام  إعادة ترتيب اليوم الدراسي بالمدارس؛ لممارسة الأنشطة، تتحول المدرسة إلى مكان محبب للطالب، مع توظيف الطاقة البشرية من المعلمين والإداريين والفنيين.»

أكدت فرج أن المكونات المادية مثل المباني التعليمية والورش والمعامل والحجرات الدراسية والملاعب والمسرح المدرسي سوف تتيح الفرصة للتعليم المصري بأن ينهض إلى أعلى المراكز على مستوى العالم.

أضاف خيري أن الدراسة بالنظام الياباني بدأت في تجربة أولية في مدرستين في العام الدراسي الماضي و بتجربة أخرى في 12 مدرسة تعليم أساسي هذا العام ، وتستهدف التجربة التوسع في هذا النظام تدريجيًا ، ما بين مدارس قائمة بالفعل ، إضافة إلى بناء مدارس جديدة، وأنه جار التوسع في المدارس المشاركة للمشروع لتصل بنهاية العام الدراسي القادم إلى (100) مدرس تنتهي في العام الدراسي بعد القادم لتشييد مدرسة جديدة باسم (المدرسة المصرية اليابانية)؛ ليصل إجمالي عدد المدارس بنهاية مدة المشروع في ثلاث سنوات إلى (212) مدرسة.