EnvironmentFeaturedNewsScience and Technologyالقافلة

مصر تحصل على أكثر من ٣٥٠ مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر

تقرير: سارة محمد

أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن مصر حصلت على الموافقة في اجتماع صندوق المناخ الأخضر يوم السبت الموافق ٣٠ سبتمبر لتمويل مشروعات بأكثر من ٣٥٠ مليون دولار، في شكل قروض ميسرة للجهات التي تعمل في هذا المجال لتنمية الطاقة المتجددة في مصر.

صرح فهمي خلال كلمته بالاجتماع الـ ١٨ لصندوق المناخ الأخضر، وفقاً لصحيفة اليوم السابع، «من بين هذه المشروعات برنامج توسيع نطاق تمويل المناخ لدى القطاع الخاص من خلال المؤسسات المحلية، بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة للتوسع في تمويل مشروعات تخفيف الانبعاثات.»

قال الدكتور صابر عثمان، مدير الإدارة المركزية لتغير المناخ لجهاز شئون البيئة للقافلة، «تم الموافقة على مشروع الإطار التمويلي للطاقة المتجددة في مصر بتمويل ١٥٤.٧ مليون دولار من الصندوق.»

تأسس صندوق المناخ الأخضر في المؤتمر السادس عشر في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام ٢٠١٠. ويشجع الصندوق التحول النموذجي نحو مسارات إنمائية منخفضة الانبعاثات وقادرة على التكيف مع تغير المناخ. ويقدم الدعم للدول النامية للحد من انبعاثات الغازات الضارة أو تخفيضها والتكيف مع آثار تغيرات المناخ.

وأوضح صابر, «الصندوق يحث على التنمية بشكل أكثر استدامة وبهذه الطريقة يتم التمويل المادي على شكل منحة للمشروعات التي ليس لها عوائد اقتصادية وعلى شكل قروض للمشروعات المُربحة. عن طريق هذه القروض سوف يتم بناء شبكات لتوليد الكهرباء في المناطق النائية، مِثل مرسى علم، مما سيُشجع المستثمرين كأصحاب القريات السياحية والفنادق لشراء شبكات لتوليد الكهرباء في هذه الأماكن. وبهذه الطريقة سيتم توفير العائد لتسديد القروض.»

أشار صابر بأن مصر تقدمت بمقترح مشروع لإعداد خطط للتكيف مع تغير المناخ بثلاثة مليون دولار بهدف إعداد هذه المشروعات والدراسات بالشكل المتفق عليه دولياً، وذلك لزيادة نسبة الطاقة المتجددة بنسبة ٣٤ بالمئة لدعم قطاع الطاقة الجديد.

كما قال صابر أن مشروع التكيف مع تغير المناخ يعتمد على التكيف مع التأثيرات المناخية وتقليل إنبعاثات ثاني اكسيود الكربون والتي تنتج عن عملية حرق الوقود، المصانع، الزراعة، وعملية التفاعل اللاهوائي للمخلفات.

قال صلاح الحجار، أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، للقافلة: «ان أساس التغيرات المناخية الانبعاثات الحرارية مثل غاز ثاني اوكسيد الكربون وغاز الميثان وبعض الغازات الأخرى الناتجة من حرق الوقود وبالتالي تؤثر على

درجات حرارة العالم.»

ستقوم المشروعات المقدمة بالتخفيف من آثار التغيرات المناخية عن طريق استبدال مصادر الطاقة التقليدية بمصادر طاقة جديدة التي تتجدد لتقليل الانبعاثات السلبية.

وأضاف صلاح: «إن مشروعات الطاقة المتجددة تقيم على: مشروعات الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة الحيوية، و الطاقة المائية. برغم من ان مشروعات الطاقة المائية بدء تطبيقها في مصر منذ زمنٍ طويل عن طريق السد العالي بأسوان الذي تأسس عام ١٩٧١.»

علاوة على ذلك، حصلت مصر على ٣٠٠ ألف دولار خلال اجتماعات الصندوق لدعم اعمال نقطة الاتصال الوطني التي تساعد في التخطيط الأفضل لإعداد مجموعة مشروعات ناجحة من صندوق المناخ الأخضر.

و قال الحجار: «مشكلة المراكز البحثية في مصر أنهم كالجُزر المعزولة. كل مركز يعمل دون الاتصال بالآخر و هذا يسبب في تكرار الأبحاث المقدمة من هذه المراكز. لكي نعظم فائدة البحث العلمي، يجب أن يحدث نوع من الاتصال بين الجهات البحثية».

إن تقنية التمويل لصندوق المناخ الأخضر تعتمد على تقديم الدعم اللازم من الدول المتقدمة إلى الدول النامية مثل مصر. ان التمويل الذي تحصل عليه الدول النامية يكون بغرض عمل مشروعات لتخفيف آثار التغيرات المناخية و التحكم فيها. إن مصر تعتبر أول دولة عربية تستضيف اجتماع صندوق المناخ الأخضر.

وأضاف صابر, «الصندوق لا يمول المشروعات البحثية، يجب أن يكون اُنشئ وأثبت نجاحِه من قبل وهذا لتجنب مخاطر فشل المشروع وبالتالي خسارة للتمويل المادي ايضاً.»

وفقاً لصحيفة اليوم السابع، أسفرت فعاليات الاجتماع على الموافقة على ١١ مشروعاً بإجمالي ٣٩٣ مليون دولار لمشروعات تضم وزارات الخارجية، الاستثمار والتعاون الدولي، الموارد المائية والري، الزراعة، الصناعة، المالية، والتخطيط وذلك برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد نقطة الاتصال الوطنية للصندوق في مصر.

شارك في افتتاح فعاليات اجتماع صندوق المناخ: وزير البيئة، ومحمد شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والدكتورة ياسمين فؤاد مساعد وزير البيئة، وعدد من القيادات بالوزارة وجهات بالدولة، الذي انعقد في أحد فنادق القاهرة.

استمر الاجتماع لثلاث ايام وشارك في هذه الاجتماعات ممثلين من حوالي ٢٥٠ دولة ومنظمة رسمية دولية مثل كازخستان، المكسيك، السنغال، بوهتان، مصر، الأرجنتين، كولومبيا وإثيوبيا.