Arts and CultureFeaturedSpotlight

أبطال فيلم تراب الماس يحكون تجربتهم على مسرح باسيلي بالجامعة

في حدث أقيم تحت إشراف الموسسة الطلابية للتنمية (Developers)، ناقش نجوم فيلم تراب الماس العديد من القضايا المجتمعية، والمهنية، إضافة إلي أحداث الفيلم، في قاعة باسيلي يوم 15 أكتوبر.

أدارت أستاذة الإعلام في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتورة ميرفت أبو عوف، الحوار مع كل من الممثلة شيرين رضا، الفنان ماجد الكدواني، الممثلين أحمد كمال وأحمد خالد صالح، تارا عماد، مارك حجار، محمد الشرنوبي، إلي جانب الكاتب أحمد مراد.

فيلم تراب الماس هو مزيج بين الجريمة والدراما، يحكي قصة صيدلي يسعى إلى الثأر لمقتل والده وأثناء محاولته لتحقيق ذلك يستكشف عالمًا من الجريمة والأسرار التي تغير في مجرى الأحداث.

وصف الكاتب أحمد مراد، تحويله من الرواية إلى الفيلم أنه يعد تحديًا كبيرًا و صعبًا، لأنه في الفيلم يجب استدراج المشاهد إلى الحقائق، لذلك كان صعبًا جدًّا توظيف ما كتب في الرواية وإعطاؤه للممثل بشكل مختلف عما هو مكتوب.

قال طاهر الحميلي، مدير الموارد البشرية في نادي التنمية للقافلة، إن مؤسسة التنمية الطلابية تعد المركز الرئيسي للتطوير داخل الجامعة، كما يهدف النادي إلى تطوير الطلاب بطريقة يستفيدون منها على مدار حياتهم.

أضاف الحميلي، «استضافنا الحدث لكي يعلم مجتمع الجامعة عن طبيعة الحياة خارج بوابات الجامعة، ولهذا السبب قررنا تقديم شيء مثير للجدل يناقش الأشياء التي تحدث في المجتمع.»

أعرب الفنان ماجد الكدواني، الممثل المصري الذي يقوم بدور وليد سلطان، عن صعوبة خروجه من تقمص الشخصية، وتأديتها، مشيرًا إلى التحدي الذي وضعه فيه أحمد مراد.

أشاد الفنان أحمد كمال، ممثل مصري قام بدور حسين الظهار، بدور الجامعة الأمريكية في الثمانينيات بجلب ممثلين للتمثيل وإعطاء ورش مع طلاب المسرح، ويري أن الجامعة الأمريكية شكلت جزءًا في شخصيته وتكوينه.

قال كمال، «أنا أحب الأعمال التي لها أصل أدبي، عندما قرأت الرواية استفدت منها كثيرًا. هذا الفيلم مثالي بالنسبة لي، حيث كنا نذهب لكي نعمل فقط ولم يكن هناك أشياء تشغلنا أثناء العمل فقد كانت الأجواء في التصوير تساهم بدور كبير في تهيئ الأجواء.»

قالت الممثلة المصرية شيرين رضا، التي قامت بدور بشري سيرة، إنها كانت تقوم بدور سيدة مجتمع أكبر منها سنًا، تعمل في مجال غير شرعي وكان من الصعب علي رضا تأدية الدور حيث كان من المفترض أن الشخصية التي تقوم بتجسيدها أن يكون لديها بوتوكس، ولذلك كان على رضا أن تنتبه لكل تحركات وجهها.

أشارت رضا، «أنا كممثلة شكلي ثابت، لذلك أحاول بقدر المستطاع التغيير فيه. أحاول أن أغير أدواري دائمًا لأنني أريد ألا أمل أنا أو المشاهدون من تأديتها لنفس الأدوار. أحب أدوار السينما أكثر من التليفزيون، لأن ظروف العمل في مسلسلات رمضان قاسية.»

أشار الكدواني إلى اتفاقه مع رضا، مشبها الفرق بين السينما والتليفزيون، بتربية طفلين بدلًا من تربية 28 طفلًا، مما يحدث فرقًا في جودة العمل الفني.

قال الفنان مارك الحجار، خريج الجامعة الأمريكية، إنه كان من الصعب جدًّا عليه القيام بدور صامت، لذلك كان يحاول ويجتهد للتركيز في تصرفاته وحركات وجهه لتأدية دوره.

أشار الحجار إلى مشهد الزنزانة بالفيلم، عندما تعرض للقتل، قائلا، «قمت بمجهود كبير لتأهيل نفسي لهذا المشهد، فبقيت في الزنزانة لعدة أيام للتفكير في سيناريوهات متعددة، حتى جاء يوم المشهد واسترجعت كل ذكرياتي في الزنزانة لكي أخاف وأدخل في الشخصية. كما قمت بعدة أبحاث لتأدية مشهد الذبح بطريقة مقنعة.»

أعرب الفنان أحمد خالد صالح، خريج الجامعة الأمريكية، بفخره بالجلوس مع أساتذة الفن على المسرح، وأنه من فترة قريبة كان يحضر مناسبات في هذا المسرح ليشاهد ويسمع ما يقوله الأساتذة الحاضرون.

قال صالح، «لقد كان تحديًا كبيرًا لكوني ابن الفنان الراحل خالد صالح، أنا أحب الفن وأحب هذا التحدي، لأنه يساعدني على التطوير من نفسي.»

من إحدى النقاط التي تحدث عنها الفيلم والأبطال أثناء المحاضرة، هي ظاهرة التنمر والمراقبة واستغلال القوة في الحصول علي أي شيء.

أشار مراد، «على مر الزمن، لم يكن العنف أبدًا حلًّا لأي شيء، فهو يؤدي دائمًا إلى العنف. لقد بدأت الحرب العالمية الأولى برصاصة، وأدت إلى موت الملايين وكثير من الناس لديهم أيديولوجية خاطئة أنه إذا تخلصوا من شخص فإنهم سينهون المعاناة.»