- ترجمة: محمد العشري
- تصوير: عمر عوض
بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في هذا الفصل الدراسي تنفيذ تجديدات شاملة في مركز دعم ذوي الهمم التابع لها، في خطوة تهدف إلى تعزيز إمكانية الوصول وتحسين تجربة الطلاب.
وتشمل التجديدات تحسين الأرضيات، وتجديد الأثاث، وتعديل المداخل لتوفير مزيد من الراحة وسهولة الحركة. كما تتضمن الخطط المستقبلية توسعة وحدة الاختبارات وإجراء تحسينات هيكلية إضافية لتلبية احتياجات الطلاب من ذوي الهمم بشكل أفضل.
وأكد نبيل صليبي، المدير العام لمركز الصحة النفسية للطلاب التابع لمركز دعم ذوي الهمم، أن آراء الطلاب كانت محورية في تصميم هذه التجديدات.
حيث أعرب لطلاب مرارا عن انزعاجهم من عدم راحة المقاعد. مما دفعنا للسعي إلى خلق بيئة أكثر ترحيبًا، بدءًا من ألوان المكان وصولًا إلى الأثاث والأرضيات.
وأوضح أن تبرعات المانحين قد خُصصت في البداية لتحسين أرضيات المركز بأرضيات من نوع HDF عالية الجودة. وأضاف أن الأرضيات السابقة كانت غير ملائمة، والتغيير كان ضروريًا لتسهيل حركة الطلاب، إذ أن ارضيات الـHDF تتميز بنعومتها واستقرارها وسهولة تنظيفها، مما يجعلها مثالية لاستخدام الكراسي المتحركة والمشايات، وتحد من مخاطر التعثر.
وتابع صليبي: “الخطوة التالية ستكون تجديد الأثاث والستائر. قريبًا، ستضم كل غرفة استشارات أريكة مريحة بدلاً من الكراسي البسيطة التي تفتقر إلى راحة الظهر.”
وشهد المدخل الرئيسي للمركز أيضًا تحسينات ملحوظة.، حيث تم استبدال الباب المعدني بآخر زجاجي يسهل الوصول إليه من ذوي الهمم، كما تعمل الجامعة حاليًا على إضافة مسار ملموس لتمكين الطلاب من ذوي الإعاقات البصرية من التنقل بسهولة باستخدام العصا المخصصة.”
ولا تتوقف جهود الجامعة عند حدود هذه التحسينات، إذ تخطط لمزيد من التوسعات، خصوصًا في وحدة الاختبارات التي تشهد إقبالًا متزايدًا من الطلاب.
وأشار صليبي إلى أن وحدة الاختبارات أصبحت تحظى بشعبية كبيرة، إذ ارتفعت نسبة استخدامها بنسبة ٧٥ بالمئة. ومع ذلك، لا تزال الوحدة تحتوي على ثلاث غرف فقط، مما يشكّل تحديًا أثناء فترات الامتحانات.
وللتغلب على هذا التحدي، تتعاون الجامعة مع مكتب إدارة المشاريع والمهندسين لتوسيع وحدة الاختبارات. وأكد صليبي أن المركز يبذل قصارى جهده لتأمين المزيد من التمويل لتحقيق هذا الهدف.
علاوة على ذلك، أعاد المركز تنظيم هيكلية المكان لتحسين إمكانية الوصول، حيث تم فصل مداخل وحدة ذوي الهمم عن وحدة الاستشارات النفسية لتوفير تجربة أكثر سلاسة للطلاب.
و من المنتظر أن تشهد مكتبة الجامعة تحسينات إضافية لتعزيز إمكانية الوصول، فبحسب صليبي تواصل الجامعة الأمريكية بالقاهرة استثماراتها في جهود الشمولية داخل الحرم الجامعي، من خلال تحسين التسهيلات داخل الفصول الدراسية وتوفير تقنيات مساعدة داخل المكتبة، التي بدأت بالفعل في تبني تطور تقني ملحوظ منذ بدء تغييرات مركز دعم ذوي الهمم.
وأضاف أن : “التحدي الأكبر هو تأمين التمويل، ولكن بمجرد الحصول عليه سيتم تنفيذ المشروع.
وقد بدأ الطلاب أنفسهم في ملاحظة تأثير هذه التحسينات، حيث أعرب محمود شندي، الطالب بكلية المسرح وعضو مركز دعم ذوي الهمم منذ عام ٢٠٢٢، عن تقديره للتغيرات الجديدة.
وقال شندي: “بصفتي طالبًا في مركز دعم ذوي الهمم، أصبحت أشعر براحة أكبر، وأستطيع التركيز بفضل التسهيلات التي تم توفيرها لنا.”
من خلال هذه التجديدات والمشروعات المستقبلية، تؤكد الجامعة الأمريكية بالقاهرة التزامها بتوفير بيئة تعليمية شاملة ومهيأة للجميع.