- تقرير: كارول أشرف
- تحرير: آلاء سليطي
- تصوير: منة درويش
“سماعاتي واللابتوب الخاص بي تم سرقتهم من الدور الصامت في المكتبة. غبت عن مكاني سبع دقائق فقط، ولكني الطابق الصامت في المكتبة. غبت عن مكاني سبع دقائق فقط، وعدت لأجد كل شيء قد اختفى.
هذا ما جاء في منشور شاركه طالب، اختار أن يخفي هويته، على مجموعة Rate AUC Professor، لاحقا أضاف في تحديث: “تم العثور على اللابتوب في الحمام، لكن السماعات لم تظهر ولاحظت أيضًا أن فلاش USB غريب تم توصيله بجهازي بعد السرقة.
كتب:” ولاحقًا، أضاف في تحديث:لم تكن هذه التدوينة الوحيدة فقد نُشر خلال الأسابيع الماضية منشورات مشابهة من طلاب وطالبات فقدوا اغراضهم الشخصية من المكتبة، الكافيتيريا وأيضا اماكن اخرى.
في بيان رسمي، عبراتحاد الطلبة عن القلق في الجامعة وأكدوا باتخاذ خطوات فورية للتواصل مع مكتب رئيس الأمن. “نُنبه جميع الطلاب بالإبلاغ الفوري عن أي حادثة ونحن نعمل أيضًا على ضمان استعادة شعور الأمان داخل الجامعة.”
ولكن ما وراء هذه المشكلة؟ زيادة السرقات يفتح بابًا لأسئلة كثير: هل هناك ثغرات في النظام الامني؟
في محاولة لفهم أعمق لأبعاد المشكلة، يؤكد أفراد الأمن أن الإجراءات التي يتخذونها في حالات السرقة تعتمد على خطوات دقيقة ، تبدأ العملية بجمع المعلومات من الطالب نفسه: أين كان آخر مكان تواجد فيه الغرض المفقود؟ كيف كان خط سيره داخل الحرم في ذلك اليوم؟
أشار أحد أفراد الأمن إلى أن هناك تعاون مع قسم المفقودات، حيث يتم تسليم الأغراض التي يتم العثور عليها، . وإذا لم تكون الأغراض هناك، يبدأ فريق الأمن بالتحقيق ويتبعون خط سير الطالب و يسألون الشهود الذين كانوا متواجدين في المكان سواء طلاب أم موظفين. وفي حديث خاص, أوضح أحد أفراد الأمن أن تعاملهم مع البلاغات ينطلق من مبدأ اساسي: “نتعامل مع ممتلكات الطلاب وكأنها ممتلكاتنا، لأن في النهاية كلهم ولادنا.” ورغم الموارد المحدودة، يحرص الفريق الأمني على استخدام كل وسيلة متاحة للوصول إلى نتائج.
ثم يتم تنسيق مع غرفة الكاميرات، في حالة توفر وتغطية هذه الكاميرا على هذه المنطقة، لتتبع تحركات الطالب والبحث عن أي أدلة قد تساعد في استرجاع الممتلكات في أسرع وقت، ويؤكد أنهم ينجحون في ٩٩٪ من الحالات في استرجاع المفقودات.
لكن الكاميرات لا تغطي جميع الأماكن في الجامعة، مما يصعب عملية البحث والمتابعة في بعض الأحيان، وبحسب الأمن فإن غياب الكاميرات عن أماكن معينة جاء استجابة لرغبة اتحاد الطلاب، بناء على مخاوف متعلقة بالخصوصية.
“نبذل أقصى ما في وسعنا، وفي ٩٩٪ من الحالات ننجح في استرجاع المفقودات طالما الطالب تابع معنا التفاصيل من البداية.”
أوضح بعض افراد من الامن أن غياب الكاميرات في بعض الأماكن في الجامعة لم يكن إهمالًا، بل هذا كان قرار جاء استجابة لرغبات إتحاد الطلاب حيث عبر العديد من الطلاب عن خوفهم من أن انتشار الكاميرات قد يؤثر على خصوصيتهم، لذلك تم تجنب تركيبها في بعض الأماكن احترامًا لهذه المخاوف.
“أما عن موضوع الكاميرات، فهي فعلاً بتساعدنا كتير في التحقيق، بس في اماكن مش فيها كاميرات عشان في طلبة واتحاد الطلبة نفسهم قالوا إن وجودها في كل مكان ممكن يضايقهم` ويحسّوا إن خصوصيتهم مش محفوظة.”
يظن البعض أن دور الأمن يتمثّل فقط في التأكد من بطاقات الطّلبة وتفتيش الحقائب، لكن الحقيقة أن هذا الجانب هو مجرد نقطة في بحر المهام اليومية التي يؤدونها، فهم يشكلون منظومة دعم كاملة داخل الجامعة. يساعدون الطلاب في إيجاد المباني والفصول، يتواصلون مع فرق الصيانة والتنظيف عندما تكون هناك مشكلة ويتعاملون فورا مع الحالات الصحية الطارئة من خلال التنسيق مع العيادة.
في مقابلة مع أحد أفراد الأمن: “احنا جزء من المجتمع ده، بنحاول دايما نكون موجودين علشان نساعد بكل الطرق الممكنة.”
دورهم يشتمل أيضا تأمين الأنشطة في حرم الجامعة وتنظيمها مثل الحفلات واللقاءات مما يتطلب تدريب ومهارة في التعامل مع مجموعات كبيرة من الأفراد والطوارئ. وهم موجودون بشكل دائم في الخلفية، و وجودهم يحافظ على الشعور بالأمان والنظام على مدار السنة الدراسية.
من جهة أخرى، كان لإتحاد الطلبة دور مهم في التعامل مع المشكلة، خاصة بعد تكرار البلاغات والشكاوى، وهو ما أكدته فريدة سرحانك نائبة رئيس الاتحاد التي ذكرت أنهم تحركوا بمجرد السماع عن السرقات، وتواصلوا مع الجهات الأمنية بالجامعة لإيجاد طرق لحماية الطلاب وطمأنة مخاوفهم.
يرى الاتحاد أن الكاميرات تؤدي دور مهم في دعم التحقيقات والأمان ولكن تؤكد أهمية الفرق بين ضمان سلامتهم والتدخل في خصوصياتهم.