Home Page

البيوت أسرار .. معرض طلاب التصوير الفوتوغرافي 

 

تقرير: ماسة أحمد

massa_ahmed@

طلبة يتأملون صور المعرض/ تصوير: صوفيا مطّار.

افتتح قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة المعرض الطلابي الاول لخريف ٢٠٢٢ للتصوير الفوتوغرافي تحت مسمى “البيوت أسرار” أو ما يعرف بأسم “Keep it in the family.”   

عبرت أعمال الطلاب عن الأسرة المعاصرة فى عدة مواقف لتجسيد الانتماء والقرابة والغياب حيث كان للتطور التكنولوجي دور هام فى تغير شكل الأسرة من الناحية الثقافية في العصر الحالي.

 

تحت رعاية كل من أساتذة الإعلام داخل القسم٬ روني كلوز دينا الديب، نادية منير وأحمد الحسيني بقسم الصحافة والإعلام، تم الإتفاق على إطلاق مقرر دراسي حول أسس التصوير الفوتوغرافي عن الأسرة.

 

قال الحسينى “لقد اخترنا هذا الموضوع لأننا وجدناه سهلا وكل طالب لديه تجربة شخصية وذكريات خاصة مع أسرته.” وأضاف أنه قام بتوجيه الطلاب بطريقة مباشرة نحو كيفية سير العملية الفنية للمشروع كبداية، ثم طلب منهم تقديم خطة مقترحة لتنفيذ ما قدم لهم من توجيهات، واستكمل الطلاب أعمالهم بتقديم نماذج مبدئية لمفهوم الأسرة من منظورهم بعد الخبرة العملية التي اكتسبوها.

“معظم الطلاب أقبلوا على مشاركة تجاربهم الخاصة وعواطفهم تجاه أسرتهم. فعلي سبيل المثال أظهر البعض مشاعرهم نحو العيش مع أمهم العزباء وتضحياتها والعقبات التي قد تواجه كل الأمهات”، هكذا أكد الحسيني على أثر المعرض في إبراز مشاعر الطلاب.

عرضت حبيبة غانم، طالبة بالسنة الأخيرة بقسم الاتصالات التسويقية، حياة الأمهات العازبات ونضالهم اليومي لمراعاة أبنائهن، وتابعت: “لا ينبغى أن نخجل من حياة الأم العزباء لأن الحياة ليست مجرد أقواس قزح وشمس مشرقة.”

أضافت غانم: “عندما قدم أساتذتنا موضوع المشروع لأول مرة، عرفت على الفور أن هذا هو الإتجاه الذي سأسعى إليه، بالأخص لأننى دائماً أشعر بالحرج أو عدم التأقلم بإحساس الأسرة، وهذا دفعنى إلى تصوير الأمهات العازبات فى محاولة  للحفاظ على أسرة مستقرة حتى مع غياب الأب، وعدم تقدير أو تفهم المجتمع بما يمرون به.”       

 

طبق القسم معايير محددة لتقييم الأعمال المقدمة من الطلاب، والتي تتمثل في الموضوع والإطار والإضاءة مع مراعاة تقييم الإبداعات المختلفة لكل طالب.

 

قالت فاطمة فؤاد، طالبة بالسنة الثالثة بقسمي العلوم السياسية والإعلام ، وإحدى المشاركات في المعرض، أن الموضوع له حساسية خاصة بالنسبة لها بعد وفاة جدتها؛ لأنها كانت تعبر عن كيان الأسرة. 

اتجهت فؤاد لمنزل جدتها وصورت بعض الصور المعلقة على الحائط، وبعض اللقطات لها ولأخواتها مع العائلة لإظهار التجمعات العائلية للأسرة.

 

لتوضيح التغيرات التي طرأت على الأسرة في العصر الحالي، قالت فؤاد: “حاولت أن أوضح الفرق بين الأسرة فى عصر جدتي والآن، وصور بعض زملائي نماذج للأسرة الحالية وهى مجتمعة معاً، ولكن لا يوجد أي ارتباط ولا علاقة حميمية بينهم، وإنما كل فرد مشغول بأحدى وسائل التواصل الإجتماعي ولذلك تغير مفهوم الأسرة جدا”.

 

تقول فؤاد عن انتمائها لأسرتها: “موضوع المشروع كان حساسا ومفاجئا، فأكثر شيء ضايقني أن التجمعات العائلية كانت تحدث بسبب جدتي، ولكن عندما كنت أعمل على المشروع اكتشفت أننا كعائلة لم نجتمع قط بعد وفاتها، وأدركت في فترة المشروع مدى حبي لأسرتي، فبالنسبة لي لا استطيع العيش بدونهم.”

 

بالرغم من أن فؤاد أرادت التركيز على المشروع للحصول علي درجات جيدة٬ لكنها ارتبطت به ارتباطا شخصيا ومؤثرا على ذكرياتها مع أسرتها.

 

تعتبر نور وائل، طالبة بالسنة الثالثة بقسم الإتصالات التسويقية، أن عملها على هذا المشروع عزيز على قلبها،إذ قالت: “استمتعت كثيرا بتصوير أجدادى وشعرت بأنها تجربة لا يمكن نسيانها، وأظن أنني استخدمت ألوان وظلال مناسبة، وأتمنى أن أحصل في المستقبل على دورات متقدمة في التصوير الفوتوغرافي.” 

إضافة إلى ذلك، حضرت مجموعة كبيرة من الطلاب افتتاح المعرض من أقسام مختلفة لمراقبة و تحليل الصور المعروضة بتمعن.

تظن نهى نجيب، طالبة بالسنة الرابعة بقسم هندسة الإلكترونيات والإتصالات أن الصور المعروضة تناقش أحد أهم الأشياء بحياتها التي لا يمكن الإستغناء عنها بتاتا.

قالت نجيب: “حضرت المعرض كفضول شخصي لرؤية اللقطات العاكسة لمفهوم الأسرة، ولفت انتباهي صورة رجل عجوز ذكرتني بجدي رحمه الله، وذكرتني بإحساس عناق دافئ منه، وتأثرت كثيرا ببعض الصور المعروضة لأنها تعكس أمور حياتية أعيشها وتذكرني بجزء من طفولتي وذكرياتي السعيدة مع أسرتي.”