FeaturedHealth and MedicineHome Pageالقافلة

تعاون الجامعة والآباء من أجل الطلاب

تقرير‭ :‬مونيكا‭ ‬نجيب

حرص‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬طلاب‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬جلسة‭ ‬توعية‭ ‬الآباء‭ ‬الذي‭ ‬عقدها‭ ‬مركز‭ ‬رعاية‭ ‬الطلاب‭ ‬في‭ ‬ال‭ ‬‮٢٦‬‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الطقس‭ ‬البارد‭ ‬ولكن‭ ‬حبهم‭ ‬لأولادهم‭ ‬دفعهم‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬الأفضل‭ ‬دائما‭.‬

عُقِدَت‭ ‬هذة‭ ‬الجلسة‭ ‬لتوعية‭ ‬الآباء‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬وعي‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة‭ ‬لمساعدة‭ ‬أولادهم‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬عقبة‭ ‬تواجههم‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭ ‬الأكاديمي‭.‬

يُكَوَن‭ ‬مركز‭ ‬رعاية‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬التدريب‭ ‬والتعلم‭ ‬للنجاح،‭ ‬ومركز‭ ‬الإرشاد‭ ‬الطلابي‭ ‬وخدمات‭ ‬الإعاقة‭ ‬ويعمل‭ ‬المركز‭ ‬على‭ ‬تزويد‭ ‬الطلاب‭ ‬بالمساعدة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجونها‭ ‬للنجاح‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والشخصية‭ ‬أيضًا‭.‬

إن‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للطلاب‭ ‬والنجاح‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والطريق‭ ‬الوظيفي‭ ‬هو‭ ‬المثلث‭ ‬الذي‭ ‬يهتم‭ ‬به‭ ‬مكتب‭ ‬رعاية‭ ‬الطلاب‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬الطلاب‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭ ‬بعد‭ ‬التخرج‭.‬

توفر‭ ‬وحدة‭ ‬التدريب‭ ‬والتعليم‭ ‬والنجاح‭ ‬للطلاب‭ ‬ورشات‭ ‬عمل‭ ‬لتدوين‭ ‬الملاحظات،‭ ‬ومهارات‭ ‬الدراسة‭ ‬ومهارات‭ ‬إدارة‭ ‬الوقت‭.‬

قالت‭ ‬إيمان‭ ‬العمري،‭ ‬المدير‭ ‬المساعد‭ ‬للتدريب‭ ‬والتعليم،‭ ‬‮«‬تُعَد‭ ‬إدارة‭ ‬الوقت‭ ‬مفتاح‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الجامعية‭ ‬تختلف‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬المدرسية‭. ‬وبذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الفرق‭ ‬الكبير‭ ‬بين‭ ‬الجامعة‭ ‬والمدرسة‭ ‬يكون‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬صعوبات‭ ‬التعلم‭.‬‮»‬

أضافت‭ ‬العمري،‭ ‬“أحياناً‭ ‬ما‭ ‬تظهر‭ ‬صعوبات‭ ‬التعليم‭  ‬فجأة‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬وإشراف‭ ‬الوالدين‭.‬‮»‬

وهنا‭ ‬يأتي‭ ‬دور‭ ‬خدمات‭ ‬العجز‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المركز‭ ‬للطلاب‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬وهم‭ ‬أيضًا‭ ‬يوجهون‭ ‬الطلاب‭ ‬لأماكن‭ ‬معتمدة‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬التقييم‭ ‬اللازم‭.‬

قالت‭ ‬ألكسندرا‭ ‬غازيس،‭ ‬المدير‭ ‬المساعد‭ ‬لخدمات‭ ‬الإعاقة،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تتحمل‭ ‬الجامعة‭ ‬مسؤولية‭ ‬إجراء‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭  ‬تقييم‭ ‬العجز‭ ‬عن‭ ‬التعلم‭.‬‮»‬

هذا‭ ‬التقييم‭ ‬متاح‭ ‬خارج‭ ‬الجامعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتخصصين‭ ‬الذين‭ ‬يقدمون‭ ‬تقييمًا‭ ‬تفصيليًا‭ ‬للحالات‭ ‬التي‭ ‬يتلقونها‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭.‬

يستمر‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الطلاب‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إعلام‭ ‬أساتذتهم‭ ‬وتحديد‭ ‬مواعيد‭ ‬أسبوعية‭ ‬لضمان‭ ‬تحسنهم‭.‬

بذلك‭ ‬يقوم‭ ‬الأساتذة‭ ‬بتهيئة‭ ‬بيئة‭ ‬تعلم‭ ‬مناسبة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الطلاب‭.‬

قال‭ ‬جورج‭ ‬مركيز،‭ ‬عميد‭ ‬الطلاب،‭ ‬“لا‭ ‬يحق‭ ‬للأساتذة‭ ‬رفض‭ ‬أي‭ ‬تقرير‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬مركزنا‭.‬”‭ ‬

وينطبق‭ ‬ذلك‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬الإعاقات‭ ‬الجسدية‭ ‬مثل‭ ‬ضعف‭ ‬الرؤية‭ ‬والسمع‭ ‬حيث‭ ‬تساعد‭ ‬وحدة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬توصيل‭ ‬المقررات‭ ‬الالكترونية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الطلاب‭.‬

أضافت‭ ‬غازيس،‭ ‬‮«‬وفقاً‭ ‬للقانون‭ ‬المصري‭ ‬وقانون‭ ‬الإعاقة‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬نتبعه،‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬شخص‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬إعاقة‭ ‬له‭ ‬الحق‭ ‬الكامل‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬متساوية‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭.‬‮»‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الآباء‭ ‬ملزمون‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬المركز‭ ‬لطلب‭ ‬المساعدة‭ ‬عند‭ ‬ملاحظة‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬الأكاديمي‭ ‬لأولادهم‭ ‬وعليهم‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬في‭ ‬اعتبارهم‭ ‬أن‭ ‬الأوراق‭ ‬المطلوبة‭ ‬لبدء‭ ‬العلاج‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتًا‭.‬

على‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أيضاً‭ ‬تحفيز‭ ‬أولادهم‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬انخفاض‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬هو‭ ‬بذور‭ ‬لمشاكل‭ ‬الصحة‭ ‬العقلية‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬شرحت‭ ‬علا‭ ‬مرسي،‭ ‬المدير‭ ‬الأول‭ ‬لمركز‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للطلاب‭. ‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬يجبر‭ ‬بعض‭ ‬الآباء‭ ‬أطفالهم‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬تخصص‭ ‬لا‭ ‬يحبونه‭ ‬مثل‭ ‬الهندسة‭ ‬والتجارة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬العائلية‭.‬

وبناءً‭ ‬عليه،‭ ‬تنخفض‭ ‬درجاتهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ولا‭ ‬يصبحوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬المعدل‭ ‬التراكمي‭ ‬المطلوب‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭.‬

وأضافت‭ ‬مرسي،‭ ‬‮«‬نحصل‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬بجميع‭ ‬الطلاب‭ ‬الذين‭ ‬يخضعون‭ ‬لللانذار‭ ‬الأكاديمي‭ ‬ونتواصل‭ ‬معهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مكالمات‭ ‬هاتفية‭ ‬ورسائل‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬ومقابلات‭ ‬شخصية‭.‬‮»‬

كل‭ ‬الطلاب‭ ‬بمعدل‭ ‬تراكمي‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬‮٢‬‭.‬‮٠‬‭ ‬يكونوا‭ ‬عرضة‭ ‬للفصل‭.‬

وأضاف‭ ‬ماركيز،‭ ‬‮«‬تتمتع‭ ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬بسمعة‭ ‬كبيرة‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬بعض‭ ‬الجهد‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬لكي‭ ‬يستحقوا‭ ‬التخرج‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬المرموقة‭.‬‮»‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يضمن‭ ‬للخريجين‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬محترفين‭ ‬في‭ ‬مجالهم‭.‬

‭ ‬وعلى‭ ‬النقيض،‭ ‬فإن‭ ‬بعض‭ ‬الطلاب‭ ‬يأتون‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬قلقين‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬يجعلهم‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬علي‭ ‬المذاكرة‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يهدف‭ ‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬إلى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬معدل‭ ‬تراكمي‭ ‬يساوي‭ ‬‮٤‬‭.‬‮٠‬‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬واقعي‭.‬

أضافت‭ ‬مرسي،‭ ‬“في‭ ‬النهاية،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الطلاب‭ ‬يبذلون‭ ‬أقصى‭ ‬طاقتهم،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬سقف‭ ‬التوقعات‭ ‬مرتفعاً‭ ‬لأن‭ ‬بعض‭ ‬الآباء‭ ‬يصرون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتخرج‭ ‬اولادهم‭ ‬بأعلى‭ ‬مرتبة‭ ‬شرف‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭.‬‮»‬‭ ‬

وقالت‭ ‬مروة‭ ‬حاتم،‭ ‬والدة‭ ‬طالب‭ ‬يدرس‭ ‬علوم‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الثانية،‭ ‬‮«‬إن‭ ‬مركز‭ ‬الطلاب‭ ‬متعاون‭ ‬للغاية،‭ ‬وهذا‭ ‬يجعلني‭ ‬مهتمة‭ ‬بمعرفة‭ ‬ما‭ ‬يمكنني‭ ‬فعله‭ ‬لابني‭.‬‮»‬

وأشارت‭  ‬زينب‭ ‬أبو‭ ‬الخير،‭ ‬منظمة‭ ‬الجلسة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬متفهم‭ ‬تمامًا‭ ‬صعوبة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬سن‭ ‬المراهقة‭ ‬مما‭ ‬يجعلهم‭ ‬حريصين‭ ‬على‭ ‬المساعدة‭.‬