Uncategorizedالأخبار

أسباب ارتفاع الأسعار في مصر وتأثيرها على المواطنين قبل شهر رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يواجه الشعب المصري تحدّيات كثيرة خلال هذه الفترة، أبرزها ارتفاع الأسعار المستمرّ وعدم الاستقرار الإقتصادي والذي أصبح يؤثر على قدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية.

شهدت مصر في الفترة الأخيرة زيادة ملحوظة في أسعار السلع الغذائية والمنتجات الاستهلاكية الأخرى قبل حلول شهر رمضان. بالنسبة للعديد من المواطنين ذوي الدخل المحدود، أصبح من الصعب تحمل تلك الزيادات وتأثيرها على ميزانيّتهم  الشهرية.

وبحسب موقع الجمهور، ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الأرز والسكر والزيت بشكل ملحوظ، مما يعني أن الأسر التي تعتمد بشكل رئيسي على هذه المنتجات في وجباتها اليومية تجد صعوبة في تلبية احتياجاتها الغذائية بشكل كافٍ. فقد يضطر البعض إلى تقليل حجم الوجبات وعددها أو استبدال بعض المكونات بأخرى أرخص وأقل جودة.

و يشعر العديد من المواطنين بالقلق تجاه ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه، والتي  تُعتبر أيضًا جزءًا هامًا من وجبات شهر رمضان. الزيادة في أسعار هذه المنتجات تجعلها غير متاحة للبعض، وبالتالي يواجه العديد من الأفراد خطر  نقص العناصر الغذائية الأساسية في وجباتهم.

كل هذه العوامل تؤدي  إلى زيادة معاناة العديد من الأسر المصرية في ظل  تفاقم التحديات الاقتصادية مع حلول شهر رمضان. والآن يواجه المصريون  صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية و ممارسة طقوسهم وعاداتهم الرمضانية التقليديّة. ومع تزايد الضغوط على الشعب أصبح من الضروريّ تعزيز الجهود الحكومية والتصدّي لتلك التحديات وتوفير حلول مناسبة ومستدامة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين. 

 وتقول هدى إسماعيل، محاسبة  ومسؤولة عن اسرة مكونة من زوج و بنتين، إن أسعار المنتجات التي تشتريها سنوياً بمناسبة شهر رمضان زادت بشكل جنوني مقارنةً بالعام الماضي، وأن هذا التغيير أثّر سلبًا على حياتها وعائلتها، وأيضًا على العديد من الأسر الأخرى، دون معرفة سبب واضح وراء ارتفاع الأسعار. وعلى الرغم من انخفاض سعر الدولار، إلا أن الأسعار لم تتراجع بنفس النسبة, بينما طالب السيد منعم تاجر الحكومة بمحاربة تجار العملة لضبط الأوضاع وتوفير السيولة اللازمة 

وفقاً للعربية نت، تشهد السوق المصرية موجة عنيفة من ارتفاع في  الأسعار خلال شهر رمضان، حيث تشهد العديد من السلع ارتفاعات مفاجئة تصل إلى ما يقترب من ١٠٠بالمئة. 

كما يعتبر الجشع التجاري من أحد الأسباب الرئيسية التي تسهم في ارتفاع الأسعار على المواطنين، حيث يقوم بعض التجار برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه لزيادة أرباحهم على حساب المستهلكين.

يقول إسماعيل ثروت الذي يعمل كأستاذ مساعد في قسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنّ إحد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار هو أن التجار هم من يحددون أرباحهم وبالتالي يتفاوت سعر السلعة من تاجر لآخر.

وبحسب ما ذكر رئيس شعبة المستوردين السابق، أحمد شيحة  لموقع للعربية. نت فإن الأزمة الحالية ليست نتيجة مباشرة لارتفاع سعر صرف الدولار أو سوق الصرف، ولكنها تعود إلى قيام بعض التجار الكبار بتخزين كميات ضخمة من السلع، مما يؤدي إلى نقص هذه السلع في الأسواق وبيعها بأسعار تقترب من ضعف السعر الرسمي.

 يكمن الحل أيضاً في أن يلعب المواطنون دورًا أكثر فاعليّة واعتراضهم على هذا  الاستغلال  بدلًا من الانتظار حتى تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية، هذا الاعتراض قد يساهم في توازن السوق وتحقيق العدالة الاقتصادية.

ووفقاً للموقع الإخباري المصراوي، قال المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ إنه ينبغي على المواطنين أن يلعبوا دورًا هامًا في تسريع انخفاض الأسعار ومنع استغلالهم من قبل بعض التجار. ينبغي عليهم أن لا يتسرعوا في شراء أي سلعة وأن يتحلوا بالصبر حتى تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.

 التغيير في الاتجاهات الاستهلاكية يعكس تأثير الارتفاعات الكبيرة في الأسعار على السلع الموسمية وقدرة المواطنين على شرائها حيث يجد المستهلكون صعوبة في تحمل تكاليفها العالية. وبالتالي يتجهون إلى شراء السلع الأكثر احتياجًا وضرورة لهم، ويقتصرون على شراء السلع المرتبطة بالمناسبات الموسمية.

وفقًا لتقرير اقتصاد سكاي نيوز عربية، أشار الخبير الاقتصادي علي الإدريسي إلى أن التضخّم يؤثر بشكل مباشر على  استهلاك المواطنين في مصر. نظرًا للزيادات الكبيرة التي شهدتها السلع الموسمية، بما في ذلك ياميش رمضان الذي يتكون من الفواكه المجففة والمكسرات، حيث زادت أسعار بعض السلع الأساسيّة بنسبة تصل إلى ٧٠ بالمئة، يجد العديد من المواطنين أنفسهم مضطرين لإعادة ترتيب أولوياتهم وشراء السلع التي تلبي احتياجاتهم الأكثر أهمية.

من العوامل المحلية التي تؤدي الي ارتفاع الأسعار هو الاحتكارات والهيمنة في بعض الأسواق آخر فترة، والذي أدّى إلى نقص السلع أو زيادة الطلب عليها ، مما يزيد من أسعارها. 

اضاف ثروت، أستاذ مساعد في قسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، من أبرز المشاكل التي تواجهها مصر هي  عدم قدرة الشركات على الحصول على الدولار وتعتبر أحد العوامل الرئيسية في هذه الأزمة. وبناءً على ذلك، تجد الشركات صعوبة في شراء المنتجات والخامات التي يحتاجونها، مما يؤدي إلى قلقهم بشأن بضائعهم وتقليل توفّرها في البلاد، فبالتالي أصبحت بعض المنتجات غير متاحة بوفرة كما كانت سابقاً، مما يدفع التجار إلى زيادة أسعار المنتجات والبضائع.

وفقًا للخبير الاقتصادي المصري علاء عبد الحليم، أشار موقع الحرة إلى أن أسعار السلع والمواد الغذائية في مصر وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وتشهد ارتفاعًا متزايدًا. ولاحظ أنه عادةً ما يتوقع ارتفاعًا في الأسعار خلال فصل الصيف، ولكن في هذا الوقت من العام، ونحن في فصل الشتاء، تظل الأسعار مرتفعة بشكل ملحوظ.