EducationFeaturedHeadlinesالقافلة

التعلم عن بعد من وجهة نظر الأساتذة

تقرير: فريدة الديب

تصوير: ضحى وانج

عاد الأساتذة بحماس مشرق ونشاط كبير مع عودة العام الدراسى الجديد. وأخذًا في الاعتبار أن هذا الفصل الدراسي يختلف عن الفصل الدراسي الماضي، قام بعض الأساتذة بالتحدث إلى القافلة عن الفرق بين الفصلين المُمثل في العادات التي يمارسونها للحفاظ على نمط حياة صحي وسط الوباء، بالإضافة إلى إيجابيات وسلبيات التدريس عبر الإنترنت.

قالت حنان خلوصي، أستاذ مساعد بقسم التاريخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن لدى الأساتذة في هذا الفصل الدراسي متسع من الوقت لتحضير الدروس عبر الإنترنت لتفادي الأخطاء التي ارتكبت في الفصل السابق بعد دمج تعليقات واقتراحات الطلاب.

وأضافت خلوصي: “هذا الفصل الدراسي مختلف تمامًا لأننا بدأنا عبر الإنترنت، بينما الفصل الدراسي الماضي، (لم يكن فقط) مفاجئًا، (ولكننا) انتقلنا إلى التعلم عن بعد في منتصف الفصل الدراسي”.

كما أشادت بتعامل الجامعة مع التعليم الإلكتروني بشكل جيد حيث قالت: “أعتقد أن التدريس عبر الإنترنت سار بشكل جيد وأعتقد أن الجامعة ومركز التدريس والتعليم (CLT) قاما بعمل رائع في إعداد أعضاء هيئة التدريس وإتاحة الموارد، لقد أعجبت بهم حقًا وأشعر بالامتنان لدعمهم”.

وبالنسبة إلى مارك ديتس، أستاذ مساعد في قسم التاريخ، فإن التدريس عبر الإنترنت في هذا الفصل الدراسي لا يختلف كثيرًا عن الفصل السابق، باستثناء أنه كان لديه المزيد من الوقت خلال الصيف للتفكير في كيفية التدريس بشكل فعّال والتعرف أكثر على التكنولوجيا، وبشكل أساسي تطبيق زووم.

استطرد ديتس: ” لقد صممنا المنهج الدراسي للتعلم الكامل عبر الإنترنت خلال الصيف. تلقيت التدريب حول كيفية إجراء التقييمات باستخدام Respondus Lockdown، لكنني ما زلت لا أثق حقًا في النظام بما يكفي لتفادي جميع احتمالات غش الطلاب. لذا، ربما لن أستخدم تلك الخاصية في الفصل الدراسي الحالي”.

“ريسبونداس لوك داون” هو المتصفح المخصص الذي يمكن من خلاله إحباط محاولة الغش أثناء أداء الطلاب اختباراتهم عبر الإنترنت.

يعتقد ديتس أن التدريب الصيفي منحه المزيد من الأدوات التعليمية لكنه لم يغير بشكل جذري طريقة تدريسه. من ناحية أخرى، قال أنه لا يوجد بديل عن التفاعل الذي الذي يُجرى في الفصل وجهًا لوجه بين الطلاب.

شارك ديتس خبرته قائلًا: “كان لدي فصل محبط للغاية هذا الصباح بسبب ضعف اتصال الإنترنت لدي. شعرت بالسوء لأن بعض الطلاب كانوا مستعدين بشكل واضح لمناقشة القراءات والتفاعل”.

كما أوضح أنه لا يعتقد أن استخدام Panopto [أداة لتسجيل المحاضرات] يعادل حضور المحاضرات في الجامعة قائلًا: “لا تتاح للطلاب فرصة لطرح الأسئلة أثناء المحاضرة المسجلة “.

لذا يؤكد أن:” أفضل ما يمكن أن يحدث هو إيجاد علاج أو لقاح للفيروس في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من العودة إلى تقديم أفضل تعليم للفنون الحرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا … وجهاً لوجه، كما يجب”.

أما بالنسبة إلى خلوصي، فمن عادتها الحفاظ على نمط حياة صحي ولكن ازداد اهتمامها بصحتها بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، فقد اعتادت أن تمارس الرياضة بكثرة مثل ركوب الدراجة، الركض، المشي، اليوغا والسباحة.

ما تستمتع به خلوصي في التدريس عبر الإنترنت هو تعلم تقنيات جديدة والتفكير في طرق إبداعية جديدة للتواصل مع الطلاب. ولكنها تفضل وجودها في الحرم الجامعي، لأن بالنسبة لها لا يوجد شيء يمكن أن يحل محل التدريس وجهًا لوجه والتواجد مع الطلاب في الفصل جسديًا.

انا عن فكري بطرس، أستاذ في قسم البلاغة والتأليف في الجامعة، فقال: “أنا أقوم بالغناء! أحب الغناء والعزف على البيانو. أذهب في نزهات طويلة ومريحة و أذهب أيضًا إلى النادي وأمارس رياضتي، الرماية. كما أقضي المزيد من الوقت مع العائلة و أستمع إلى الموسيقى وأقرأ”.

قال بطرس: “لا يمكنني الشكوى من التدريس عبر الإنترنت. لقد فعلت ذلك من قبل، وأنا معتاد على ذلك. ولكن إذا سألتني، فأنا بالتأكيد أفضل أن أكون في الحرم الجامعي وأرى طلابي”.

وشرح بطرس أن الإيجابيات في التعلم عن بعد قد تكون فرصة للعمل من منزلك وتنظيم وقتك وإدارة الفصول المتزامنة وغير المتزامنة.

تنصح خلوصي الطلاب بتنظيم وقتهم وفي حالة التوتر أو عدم الفهم تنصح بسؤال الأستاذ أو الطلاب الآخرين في الفصل، لأن التواصل هو المفتاح.

ونصح بطرس طلابه بأن يكون لهم رؤية نظر بعيدة. “في غضون بضع سنوات، سينتهي كل هذا، وستكون حياتكم بأكملها أمامكم، لذا حددوا أولوياتكم بوضوح. ركزوا على التعلم والمعرفة في أي شكل أو مكان لأن هذا هو ما ستأخذه؛ هذا هو ما سيستمر”.