FeaturedHome PageNewsSportsالقافلة

 الحياة الرياضية تعود من جديد 

تقرير: ياسمين نبيل
@YasminN0411424

تعود الحياة الرياضية من جديد في الحرم الجامعي تدريجيًا مع عودة الحياة التعليمية وجهًا لوجه بعد عامين من التعليم عن بعد، وذلك بافتتاح المجمع الرياضي مع الحفاظ على اللوائح الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا.

أعلن المكتب الرياضي بالجامعة٬ يوم السبت السادس عشر من أكتوبر٬ عن افتتاح المجمع الرياضي لجميع الطلاب الرياضيين المحترفين وهواة الرياضة، بشرط الالتزام بالقواعد والإجراءات الوقائية للحد من نشر الفيروس حيث سيتم تشغيل المرافق الخارجية فقط باستثناء الصالة الرياضية.

 قالت أميرة فرج، مديرة الرياضة البدنية والترفيه في المكتب الرياضي: “سيستمر غلق المرافق الرياضية الداخلية هذا الفصل الدراسي على الأقل، حتى تعلن اللجنة الطبية الخاصة بالجامعة عن السماح بافتتاحها”.

 وضحت فراج أن المرافق المتوفرة ستسع عدد محدود من الطلاب للحفاظ على التباعد الاجتماعي، فأكبر عدد مسموح به للتواجد في الصالة الرياضية الأساسية هو عشرون طالب بشرط أن يكونوا حاصلين على التطعيم بالكامل، بالإضافة إلى وجود حجز مسبق عن طريق تطبيق “AUC Connect”.

 صرح شريف العريان، المدير العام للمكتب الرياضي، أنه تم تحويل بعض الألعاب التي تُمارس في مرافق داخلية ليتم ممارستها في المرافق الخارجية مثل كرة السلة، كرة اليد، وكذلك الكرة الطائرة، كل هذا من أجل إعادة إحياء الحياة الرياضية مرة ثانية.

 وأشار العريان لفكرة استغلال وقت غلق المرافق الداخلية بالجامعة بتحديثها وصيانتها لتكون مجهزة كليًا حينما يتم افتتاحها من جديد، فهناك بعض المرافق تحتاج إلى ترميمات مثل ملاعب الاسكواش وصالة ARTOC.

 وعلى ذكر المحافظة على المرافق، صرح العريان أنه تم وقف عقد الامتحانات في صالة ARTOC من أجل الحفاظ عليها من التدهور والسماح لاستخدامها فقط للممارسات الرياضية.

 كما أضاف العريان أن اختبارات الدخول الخاصة بالانضمام للفرق الرياضية في الجامعة ستختلف بدءًا من هذا العام لتكون هناك معايير موحدة يتم الالتزام بها لتكون العملية خالية من الانحيازات.

  صرح العريان: “سيتم قبول أكبر عدد ممكن من الطلاب للانضمام إلى الفرق وسيتم تقسيم تدريبهم على أيام ومواعيد مختلفة من أجل الالتزام بقوانين التباعد الاجتماعي،”.

 تطرق العريان أيضًا للاختبار الطبي الذي يتم طلبه من الطلاب بعد مرحلة القبول المبدئي للانضمام للفرق، حيث وضح أنه يكون اختبار شامل حيث يتم فحص الجسد بأكمله، ويجب أن يكون الاختبار حديث ولم يمر على وقت إجرائه أكثر من عام واحد كحد أقصى.

 قال العريان “كجزء من نظامنا ونظام الجامعة بشكل عام، سيتم طلب الفحص الذاتي من اللاعبين قبل استخدامهم للمرافق الرياضية مع رفض دخول أي لاعب يظهر عليه أية أعراض.”

 وضح أيضًا النظام الجديد الذي يتم تطبيقه على الحياة الرياضية بالجامعة ألا وهو التنوع بين اللاعبين في الفرق الرياضية، وترجع هذه الخطوة لفكرة خلو الفرق من وجود أي طلاب من دول أخرى حيث يعتقد العريان أن السبب في هذه الظاهرة هو عدم تمكن المدربين من التحدث باللغة الإنجليزية.

 أكمل العريان: “أعتقد أن تكوين الفرق الرياضية لابد أن يعكس تكوين الهيئة الطلابية التي تتميز بالتنوع والاختلاف، ولذلك قمنا باستبدال العديد من المدربين بمدربين يتحدثون اللغتين: العربية والإنجليزية”.

 قال العريان أنه من ضمن السياسة الجديدة التي يتبعها المكتب الرياضي تشجيع هواة الرياضة غير المحترفين وكذلك طاقم العمل الجامعي على الاستمرارية في الممارسة.

 أضاف العريان “نحن نريد مشاركة مجتمع الجامعة بأكمله، فنحن نمتلك أحسن المرافق الرياضية في مصر والشرق الأوسط، ولكنها من وجهة نظري لا يتم الانتفاع بها بطريقة صحيحة حيث أن عدد المستفيدين بها أقل بكثير من عدد أفراد مجتمعنا.” كما وضح أثر هذا المخطط في تشجيع الهواة على تطوير مهاراتهم ومساعدتهم للوصول للفريق الممثل للجامعة.

 صرح محمد عرفة، مساعد المدير والمسؤول عن المرافق والعمليات والمناسبات الخاصة، أن الفصل الدراسي الأول سيتركز على اختبارات المهارات، وضم اللاعبين الجدد للفرق، بالإضافة إلى التركيز على التدريبات والممارسة، مع وجود احتمال عقد المسابقات الداخلية، أما عن المسابقات المحلية الخاصة بالجامعات، فمن المتوقع أن تبدأ من الفصل الدراسي الثاني.

 أضاف عرفة “نتوقع السماح بحضور الجمهور بكثافة محدودة للمباريات الهامة بشرط الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وبالطبع أن يكون جميع الحاضرين حاصلين على جرعة كاملة من اللقاح”.

 هناك بعض المخاوف من اللاعبين المحترفين حول فكرة رجوع الحياة الرياضية بقيود معينة، دينا العبد، طالبة بالصف الخامس في الهندسة المعمارية، ولاعبة بفريق كرة القدم الخماسي للنساء، وضحت أنها تخشى عدم تمكنها من التدريب بشكل كافي بسبب القيود المفروضة من الجامعة.

 قالت العبد “لقد توقفنا كفريق عن الممارسة سويًا لمدة عامين ولا شك أن التوقف أثر علينا، وبالتالي أتمنى أن أتمكن من ممارسة رياضتي بطريقة طبيعية ويعود كل شيء مثلما كان بقدر المستطاع مع افتتاح المجمع الرياضي”.

 وعلى صعيد آخر، قال كريم السيد، طالب بالصف الثالث في الهندسة المعمارية، والقائد الثاني لفريق كرة القدم الخماسي للرجال: “بالرغم من أنني قائد الفريق، أنا لا أعلم متى سأعود لممارسة الرياضة فعليًا وإن كان ستعقد مباريات ومسابقات رسمية في هذا الفصل الدراسي، ولذلك يجب على المكتب الرياضي مشاركتنا أكثر من ذلك.”

 أعرب عبد الله الرجال، طالب بكلية تجارة قسم إدارة المعلومات وتكنولوجيا التواصل، وقائد فريق كرة اليد للرجال، أنه يخشى موضوع انتقال الممارسة من صالة ARTOC ليتم ممارستها في المرافق الخارجية حيث أن كرة اليد لعبة تحتاج لأسطح معينة للتقليل من الإصابات، كما أن اللعب في الخارج سيؤثر على اللاعبين بسبب التقلبات المناخية على سبيل المثال.

 قال الرجال “من ضمن مخاوفي هي فكرة أننا سنشارك في المسابقات بتصنيف (د) بدلًا من (أ) ويرجع هذا لتوقفنا عن المشاركة لمدة عامين بالرغم من مشاركة بقية الجامعات الخاصة، سيؤثر هذا التصنيف علينا بشكل سلبي حيث سيتم اختيارنا للعب في أماكن محلية بعيدة وعلى أراضي غير مجهزة بشكل كافي.”