FeaturedHome PageNewsالقافلة

إجراءات احترازية جديدة للأنشطة والمؤسسات الطلابية

تقرير: نوران عبدلله

في إطار مواجهة فيروس كورونا، أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن اعتماد عدد من اللوائح الجديدة لضمان عمل المنظمات الطلابية وممارستهم لأنشطتهم المختلفة في ظل أجواء آمنة تفاديًا لانتشار الوباء ومن أجل الحفاظ على سلامة مجتمع الجامعة.

قال إبراهيم بدروس، المدير المساعد لمكتب المنظمات والخدمات الطلابية (Student Life Office)، للقافلة: “اللوائح الجديدة وتدابير السلامة الوقائية من قبل الجامعة هي الوضع الطبيعي الجديد، وهي مهمة جدًا لضمان سلامة الطلاب وبقائهم في الحرم الجامعي”.

وأوضح بدروس أن الجامعة استعانت بالكثير من الأطباء ونماذج من جامعات أخرى بالخارج تطبق مثل هذه اللوائح لتحديد القرارات اللازمة، وأضاف أن الجامعة قد أعدت هذه الإجراءات في ضوء تشكيل لجنة علمية لتقييم الوضع وتحديد إجراءات السلامة والاحتياطات التي لابد من اتخاذها. 

شرح بدروس موضحًا مضمون اللوائح قائلًا: “بعض اللوائح التي طُبقت ستتضمن عددًا من الإجراءات الاحترازية، أولًا، سيتم السماح بالقيام برحلات خارج الحرم الجامعي للطلاب الحاصلين على اللقاح فقط، ولن تزيد أي رحلة عن يوما واحدا، ثانيًا، يُسمح للأنشطة الطلابية بتنظيم حفلات ولكن وفقًا لقواعد محددة فقط، مثل التباعد الاجتماعي والذي يستدعي خفض عدد الحاضرين إلى النصف، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك مكان يستوعب ١٠٠ شخص، فسيتم تخفيض عدد الحاضرين إلى٥٠ شخصًا. وكذلك سيتم خفض عدد المتحدثين والضيوف إلى ثلاثة كحد أقصى، ثالثًا، سيتم العمل على تقليل عدد الأكشاك الطلابية (Student Booths) في الحرم الجامعي حيث تم خفض العدد من ٤٠ كشكًا إلى ٢٠ كشكًا فقط”.

 وأكد بدروس أن كل هذه اللوائح قد وضعت لضمان سلامة مجتمع الجامعة والحد من انتشار الفيروس قدر الإمكان، وأنها من الممكن أن تتغير في أي وقت نظرًا لظروف الجائحة وعدم وضوح متى سينحسر الوباء.

قالت ندى سليم، رئيسة نموذج القاهرة الدولي للأمم المتحدة (CIMUN)، معلقًة على اللوائح الجديدة: “أعتقد أن الجامعة الأمريكية معروفة دائمًا برؤيتها في تبني التغيير وتميزها في الأنشطة الخارجية (extracurricular activities) عن المناهج الدراسية، لذا لا يمكنني التفكير إلا في العديد من الطرق التي لا يزال بإمكاننا تبنيها من أجل الحفاظ على هذه الرؤية مع عدم الإخلال بالإجراءات الاحترازية”.                                                                                                                      

وعلى الصعيد الآخر، قال أحمد سيف، رئيس نادي يدًا في يد (Hand in Hand)، معقبًا: “هذه اللوائح قد أثرت على النشاطات بشكل عام، حيث يقوم نشاطنا على التبرعات والرعاية الإعلانية، ونظرًا لعدم السماح باستضافة ضيوف، فقد كان من الصعب جدًا العمل بدون تمويل.”

وعبر سيف عن أمله أن يتمكن النادي في المستقبل من استقبال أكثر من اثنين أو ثلاثة متحدثين؛ لأن تنظيم هذه الفعاليات مفيدًا جدًا لهم كمنظمة خدمة مجتمعية.

قالت أمينة خضر، رئيسة نادي مشروع خير: “لا أعتقد أن هذه اللوائح مفيدة لأن مؤسستنا تقوم على الزيارات الخارجية لدور الأيتام والمستشفيات، ففي البداية لم يتم السماح لنا برحلات اليوم الواحد، لكننا تمكنا من التحدث للجامعة وتم حل هذه المشكلة.”

 وصرحت خضر أن الوباء جعل من الصعب عليهم العمل لأن معظم نشاطهم يعتمد على زيارة المستشفيات والتي تتضمن العديد من الاحتياطات للحد من انتشار العدوى مثل تقليل عدد الزوار، وأضافت: “الوضع كله حساس للغاية وعلينا كمنظمة أن نكون حذرين وأن نتبع الإرشادات ونلتزم بها لضمان عدم إصابة أي شخص بالمرض عندما نكون في تلك الرحلات.”

كما عبرت خضر عن سعادتها لأن أفراد المنظمة قادرين الآن على العمل وجهًا لوجه وأملها بانتهاء هذا الوباء قريبًا وإزالة هذه اللوائح.