Home Page

بالعربي

كتبت: سلمى عبد الله

إنه الفصل الدراسي الثاني لي كمحررة في القسم العربي للقافلة. خلال فترة التحضير للجريدة لهذا الفصل وأثناء بحث كل المحررين Captureبالجريدة عن أفكار جديدة للتواصل مع القراء بشكل أكبر ولتطوير مستوى الجريدة، كنت أنا بافكر في موضوع ثاني تمامًا وكل ما كان يشغل بالي هو سؤال واحد: أنا هاحرر مقالات لمين؟
كانت هذه هي معاناة كل محرر بالقسم العربي بالقافلة، على الأقل خلال سنوات دراستي بالجامعة. فالحقيقة هي أنني حين أجد ثلاثة طلاب مهتمين يكتبوا في القسم العربي بيبقى حدث يستحق الإهتمام والاحتفال.
وستجد أن أغلب المطبوعات في الجامعة تُعاني من نفس المشكلة، مشكلة إيجاد طلاب مهتمين بالكتابة باللغة العربية، لاحظوا أني استخدمت لفظ مهتمين ومقلتش بيعرفوها أو متقنين لها لأننا – المفروض- في الجامعة أصلًا عشان نتعلم، لكن حتى الإهتمام بتعلم العربي شبه معدوم.
على الجهة الأخرى، هناك العديد من الطلاب الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية بس عندهم استعداد لبذل الوقت والجهد عشان يحسنوا من مستوى اللغة عندهم؛ وهنا تكمن المشكلة بالنسبة لي وتبدأ جميع علامات الاستفهام في الظهور. إقدام الطلاب على تعلم الانجليزية بيظهر أن الموضوع مش كسل أو عدم إهتمام بالتعليم بشكل عام، إذاً إيه السبب وراء إجماع الطلاب على عدم الاهتمام باللغة العربية رغم أننا نعيش في بلد، ٩٥٪ من المتلقين فيها مهتمين بالإعلام الناطق بالعربية؟ الإعلام في تعريفه البسيط هو إيصال المعلومة من طرف إلى آخر، والحقيقة أنك عمرك ما هتعرف توصل للجمهور لو مكنتش بتتكلم لغته. فإذا اعتبرنا الجامعة هي تدريب لما سيواجهه الطلاب في لمستقبل فلن تكون تلك الثقافة ذي نفع لهم.
أعلم تمام العلم أن العديد من الطلاب ينوون العمل في مطبوعات أجنبية أو ناطقة بالإنجليزية داخل مصر ولكن حتى هذه الحالة تطلب حد أدنى من معرفتك باللغة العربية، فمعظم مصادرك ومواد البحث أساسها بالعربي.
لا يقتصر الموضوع على الكتابة في مطبوعات الجامعة فقط بل امتد للدراسة أيضًا. فعلى مدى سنين دراستي الأربع بالجامعة، حاولت مرارًا الالتحاق بمادة الكتابة باللغة العربية التي يتم تدريسها في قسم الصحافة وفي كل مرة كان يتم إلغاء المادة لعدم اكتمال العدد المطلوب، فلم يتعد عدد الملتحقين بالمادة في أي مرة من تلك المرات عن الثلاثة طلاب.
وأعلم أيضًا أننا في مجتمع قرر بعض أفراده ولسبب غير مفهوم أن ينظر للغة العربية ومتحدثيها نظرة دونية ولكن الحقيقة أن تلك الفكرة تتحطم تمامًا خارج أسوار هذه الجامعة.
ملحوظة: هذه ليست محاولة للتقليل من شأن أو أهمية الصحافة الإنجليزية داخل الجامعة أو خارجها بل لتسليط الضؤ على أهمية اللغة العربية.

للالتحاق بالقسم العربي لفريق القافلة برجاء إرسال السيرة الذاتية على

 caravannews@aucegypt.edu