Arts and CultureFeaturedHome PageSpotlight

٢٠ دقيقة من القراءة قد تغيير حياتك

تقرير: لُبنى ضياء

.شارك الكاتب داني براسيل جمهوره في مصر خبرته في عالم الكتب، من خلال ندوة بعنوان “إختراق القراءة” يوم ١٧من سبتمبر لهذا العام

 ( The AUC Graduate School of Education- GSE) عُقدت هذه الندوة من قِبَل براسيل وكلية تعليم الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة

ليس براسيل كاتبًا فقط، ولكنه متحدث تحفيزي ودكتور جامعي

تهدف هذه الندوة، كما ذكر براسيل، إلي قيادة الشباب والأطفال ليقرأوا أكثر وأفضل، بسبب إيمانه أنه كلما تحمس الأطفال للقراءة، فهذا يجعله قارئ أفضل..مما يقوده إلي أن يصبح بحالة أفضل

افتتح براسيل حديثه قائلا: “الآن هو وقتك يا مصر، فهذه لحظة هائلة في تاريخ مصر.انظروا أين مصر اليوم، ففي هذه النقطة أكثر من نصف تعداد مصر تحت سن ال٢٤ سنة.هذا هو الوقت الذي ستجد مصر به قادة والذين سوف يحلوا كل مشاكل الأمم 

تابع حديثه ناصحًا المصريين أن يفعلوا ما بوسعهم لينمو مهارة القراءة لديهم ولدى أطفالهم

ذكر براسيل أن أول كلمة أُنزلت على الرسول محمد “صلّ الله عليه وسلم” هي “اقرأ”، مشيدًا بأهمية قيادة الأطفال والشباب للقراءة كل يوم. ولكنه أكد أن أهم شرط للقراءة كل يوم هو أن تكون ممتعة للقارئ وذات صلة بالمجال الذي يحبه لأن البشر مختلفون مما يجعلهم يحبون مجالات مختلفة

ثم أكمل قوله أن التركيز الأكبر يجب أن يكون على القراءة كفعل وليس نوع الكتاب الذي يُقرأ أو مجاله حيث قال: “فمن يقرأ كتبا عن الكرة، سيكون دائما أفضل ممن لا يقرأ أبدا”

وهذا ما أكدته عرب لطفي، المخرجة والكاتبة والمُحاضرة بالجامعة الأمريكية في قسم الفنون والسينما قائله: “عشان ناخد المعلومات كل واحد فينا بياخدها من المنطقه اللي بيفضلها وبيحبها” 

كان الكتاب في الماضي هو المصدر الوحيد للقراءة ولكن اليوم يوجد العديد من المصادر كالتلفاز ومواقع التواصل الإجتماعي كما جاء في حديث لطفي عن مصادر القراءة

أكملت لطفي قائله: “طبعًا اتوسعت أشكال المعرفة وده ما يعتبرش حاجة سلبية، يعتبر انه بيفتح مجالات مختلفة عبر وسائل مختلفة منها الكلمة المكتوبة والمنطوقة وهذا لايقلق”

دعم السيد فضل، دكتور النقد الأدبي بالجامعة الأمريكية، ما ذكرته لطفي قائلا: “القراءة على الورق قلت بنسبة ولكنها اُتيحت على شاشة الموبايل وهي أفضل وأسرع من قراءة

الكتاب الورقي”

جاء مثال براسيل داعمًا لما ذكره لطفي وفضل بأن الكتب المنطوقة، وحتى التلفاز يمكن أن يكونوا مصدر للقراءة عندما يكون الحوار مكتوباً على الشاشة فيقرأه المتفرج فيصبح نوع من القراءة

من هُنا، يبدأ الحديث عن كيفية تحفيز الأطفال والشباب ليقرأوا. خَلق الفضول عند القارئ، هو أحد المفاتيح لتحفيزهم وجعلهم يقرأوا أكثر حتي يحصلوا علي المعلومات التي تستفز فضولهم نظراً لبراسيل 

وهذا ما ركزت لطفي أيضًا عليه في إجابتها، عند سؤالها عن كيفية تحفيز الأطفال والشباب. حيث أنها ذكرت أهمية خَلق فضول حقيقي عند القارئ ليكون فضوله حافزه للقراءة

جاء ثالث إقتراحات براسيل تحت عنوان: “توفير دائماً الفرص لهم ليقرأوا .” حيث أنه دعم اقتراحه بدراسة أقامتها جامعة هارفرد لتعرف ما يفرق بين الطالب الضعيف والمتوسط والمتفوق

فأوضحت هذه الدراسة أن ما يفرق بين الطالب الضعيف والمتفوق هو الوقت الذي يقضيه الطالب في القراءة خارج المدرسة. فوجدوا أن الطالب المتفوق يقضي متوسط ٢٠دقيقية في القراءة

أشاد براسيل بدور الوالدين الكبير في توفير الفرص والوقت لأبنائهم حتى يقرأوا. حيث قال أن الطلاب يقضون حوالي ١٠٨٠ ساعة بالمدرسة في السنة ولكنهم يقضون ٧٦٨٠ ساعة مع والديهما، مما يجعل دور الوالدين الأهم في حياة أبنائهم

 فهم من في وسعهم مساعدة ابنائهم وخلق الفرص ليقرأوا يصبحوا متفوقين

اتفقت لطفي مع براسيل في أهمية دور الوالدين معبرة عن ذلك بقولها: “يجب أن نخلق عادات عند الأطفال ليقرأوا وده دور الأهل” 

وأكملت مؤكدة علي فكرة أن الأهل لا يوفروا الوقت الكافي ليمارسوا القراءة مع أبنائهم، مما يجعل عادة القراءة مفقودة لديهم

ذكر براسيل تشتت تركيز الأطفال والشباب بسبب التكنولوجيا الحديثة كأحد أسباب قلة القراءة اليوم. البرامج والألعاب الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي جعلت القارئ مشتت

أكدت لطفي علي ما قاله براسيل ،أن الأطفال يقضون الكثير من الوقت في الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي

وجاءت لطفي مقترحة أن يكون لهذه البرامج وقت محدد في اليوم حتي لا يؤثر على وقت القراءة المحدد لهم

نصح براسيل الجمهور قائلًا :”من يريد أن يكون معلماً لأبناءه، يحب عليه أولاً أن يكون لطيفاً معهم”