FeaturedHome PageOpinion

نظرة مختلفة للحجر الصحي

في السابع والعشرين من شهر مارس، تم فرض حظر التجوال في جميع أنحاء الجمهورية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. يعم الهدوء في جميع أنحاء البلد من الساعة السادسة مساءًا حتى السادسة صباحًا في اليوم التالي

القصص التي نشاركها معكم هي قصص رواها أعضاء مجتمع الجامعة الأمريكية يعبرون عن كل ما يشعرون به إثر فيروس كورونا المستجد وكل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها البلاد،ليخبروا الجميع كيف يقضون يومهم أثناء العزل المنزلي وعن تجربتهم مع التعلم عن بعد

.في تلك الفترة، نود أن نوثق كل يوم وكل لحظة نمر بها، لذلك نرغب في أن نستمع إلى مجتمع الجامعة كله من الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس

إن كنت ترغب في مشاركة قصتك معنا، راسلنا على

caravannews@aucegypt.edu

اليوم الثاني عشر: ٧ أبريل ٢٠٢٠

عدد الإصابات في العالم: ١،٤٤٤,٨٢٢

عدد الوفيات في العالم: ٨٣،١٠٣

عدد الإصابات في مصر: ١،٤٥٠

عدد الوفيات في مصر: ٩٤

مونيكا نجيب 

محررة 

.لم أتاثر بالحجر الصحى لدرجة كبيرة. فأنا بالأساس لست شخصية كثيرة الخروج ولا أجد مشكلة كبيرة في الجلوس في المنزل، غير أن الأخبار الكثيرة عن الوباء تقلقني

.قررت ان لا أتابع الأخبار واركز علي واجباتي الجامعية أو حتى مشاهدة المسلسلات والأفلام كطريقة لتشتيت ذهني أثناء فترة مكوثي في المنزل

.يقع منزلنا في الدور الأول بإحدى الشوارع الجانبية. وبحكم ذلك يمكنني الاستماع إلى ما يحدث في الشارع بوضوح

 

 نحو الخامسة مساءًا تكون قد أغلقت كل المحلات التجارية وأصبح الشارع شبه فارغ، لاحظت وجود عدد من الأولاد يلعبون كرة القدم في الشارع كما جرت العادة في أي اجازة، ولكن المختلف اننا لسنا فى أجازه، بل في حجر صحى

 

 .أثناء اللعب، قاطعهم رجل بنبرة صوت هادئة وقال: “ممكن تطلعوا بيتكوا عشان خاطري، كده خطر عليكم” وعلى غير المتوقع، استمعوا إليه ومضى كل واحد الى بيته

.عم الهدوء على أرجاء الشارع كله لبضع دقائق فقط، حتى تأكد الأولاد من رحيل هادم اللذات، وقاموا باستكمال مباراتهم

.لم يقلقهم أحد لمدة ساعة تقريبًا حتى نادت والدة أحدهم من الشرفة: “عمر يلا اطلع كفاية كده”. فرد عمر:”شويه بس” فرق قلبها مثل أي أم حنونة وتركته حتى يبدأ موعد الحظر 

أما بخلاف وقت حظر التجوال، فقد اعتمدت المحلات التجارية ارتداء القفازات الطبية والكمامات كعلامة على توخي الحذر .ولكن هذا لا يمنع رفع الكمامة من وقت لآخر، وعدم تغيير القفازات بشكل دوري فهذا لن يضر أحد في شئ

.مثل تلك المواقف تجعلني أتسائل، لماذا لا يأخذ البعض الأمور على محمل الجد؟ ولا اعتقد انها مشكلة توعية لأن أخبار الوباء في كل مكان 

.ولكن يعتقد البعض أن الوباء لن يصيبهم ويستمرون بحياتهم بشكل طبيعي

 وإذا حاولت اقناع أحدهم بخطورة الوضع، يجيب بأن مناعة المصريين فولاذية ولا تتأثر بسهولة بل وأن المصريين قد مروا بأمراض مشابهة مثل أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور ونجوا منها. واذا اجبته بأنها للأسف تأثرت ويوجد حالات وفاة ليست

.” بقليلة وأن الوضع في غاية الخطورة، يقول لك “سيبها علي الله 

.أعداد المصابين في ازدياد ولا يعرف أحد ماذا سوف يحدث في المستقبل حتى يتم إيجاد لقاح أو علاج

.قد يستمر الوضع لمدة شهر أو عدة أشهر.. هل سننجو جميعًا؟ وهل سيجيء اليوم الذي يعلنون به انتهاء هذا الكابوس؟ العلم عند الله

 

.هذه ليست نظرة مأساوية ولكنه الواقع. يقتل الڤايرس الكثير وليس كبار السن فقط، وحتى لو كان كذلك، فالموت ليس اخف وطأة على كبار السن

.يبقى الخوف من الموت واحد عند كل البشر، ويبدو أن البعض لا يستطيع رؤية ذلك حتي يتفاجأ به في بيته أو عند اقرب الأشخاص إليه

For The Caravan’s previous diary entries in Arabic and English go to our COVID-19 Special Coverage page.