القافلة

هل تغير البيئات يؤثر على الشؤون المحلية الدولية؟

تقرير: إنجي أكرم

الصورة: بوستر الندوة

طرقت تغيرات بيئية عديدة على العالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص خلال السنوات الماضية؛ فانعقدت ندوة عبر تطبيق زووم في أواخر شهر أكتوبر  لمناقشة التحديات والفرص التي تشهدها الشؤوون العالمية والعامة في البيئات المتغيرة وذلك تحت رعاية كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

كان الهدف من وراء تلك الندوة هو ربط شتى أنحاء العالم ببعضهم من خلال الحديث عن البيئات المتغيرة بشكل عام وما ترتب عليها من مشكلات الهجرة بشكل خاص.

وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين الفارين من بلدانهم بسبب الحرب والاضطهاد ارتفع إلى رقم قياسي بلغ ٧٩.٥ مليون لاجئ كما أشارت إحصائية الأمم المتحدة لعدد اللاجئين في العالم عن عام ٢٠١٩. وقال فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، أن هذا الرقم يمثل “حوالي ١٪ من سكان العالم”. كما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن من بينهم ما بين ال ٣٠ وال٣٥ مليون لاجئ، أي نصف العدد تقريبا هم أطفال دون سن ال١٨.

فعلى سبيل المثال، يأتي أكثر من ثلثي اللاجئين التابعين لمؤسسة الأمم المتحدة من خمسة بلدان فقط علي رأسهم الجمهورية العربية السورية حيث أسفرت ثورتها عن ٦.٦ مليون لاجئ ويليها فنزويلا، أفغانستان، جنوب السودان، وميانمار.

أدارت الندوة شريهان السواح، مساعدة عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بينما جاء الأستاذ نبيل فهمي، عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ورئيس الوزراء الأسبق، كمتحدث في الندوة.

واستعرض العميد فهمي محاولات الجامعة الأمريكية ودورها في مساعدة المهاجرين قائلًا: “لطالما كانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة من مؤيدي ومساعدي المهاجرين والمهاجرين قسرًا، فلقد تم إنشاء مركز دراسات الهجرة واللاجئين (CMRS) بالجامعة بنظام يكون متعاون مع المهاجرين بأكبر شكل ممكن”.

كما تحدثت أيضًا روان لاشين، مقدمة برامج تلفزيونية للأعمال بقناة الغد، كما أنها كانت إحدى أعضاء فريق القافلة وخريجة قسم الصحافة والإعلام وقالت لاشين أنه بالرغم من أنها ليست متصلة بشكل مباشر بقضايا الهجرة والمهاجرين إلا أنه بطبيعة عملها في مجال الإعلام وتغطيتها لمصر والشرق الأوسط لاحظت أن مشكلة الهجرة أصبحت من المشاكل المرئية بشكل كبير على الساحة الإعلامية.

وجاءت الينا هابيرسكي، قائدة المشروعات بمركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة (CMRS)، لتتحدث عن مشكلة اللاجئين في الشرق الأوسط قائلة: “أزمة الهجرة في أوروبا تزداد منذ عام ٢٠١٥ حيث كانت بداية لكثير من اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء الذين يريدون ترك الشرق الأوسط والقارة الأفريقية وحتى آسيا”. وبالتالي أدي ذلك إلي طلب اللجوء إلى القارة الأوروبية مما أثار السياسيين والأكاديميين ووسائل الإعلام.

تعتبر الجامعة الأمريكية بالقاهرة هي الوحيدة في مصر التي لديها مركز متخصص لدراسة أمور الهجرة واللاجئين. فتم تأسيس مركز دراسات الهجرة واللاجئين (CMRS) عام ٢٠٠٠ كبرنامج للتعليم والبحث والتواصل بشأن قضايا اللاجئين. كما أنه تم تطويره في عام 2008 ليصبح مركزًا إقليميًا يشمل جميع أشكال التنقل الدولي.

فيشمل المركز نشر المعرفة حول قضايا الهجرة واللاجئين خارج بوابات الجامعة أيضًا و يتيح الفرصة للجامعة لتوفير الخدمات التعليمية لمجتمعات اللاجئين.

وفقًا إلى مقال تم نشره في AUC News، قرر اثنان من خريجي الجامعة في ٢٠١٣عام أن يبدأون مبادرة صندوق سوريا في محاولة لتحقيق السلام والأمن للاجئين السوريين.

وكان الدافع وراء ذلك هو أن المؤسسان، ليكسي شيريشوسكي وديمتري بليسديل قد عاشا في دمشق، سوريا طوال عامي ٢٠٠٩ و ٢٠١٠ حيث شهدوا البلاد بخيراتها الغنية وجمالها ولكن بدأت الثورة السورية قبل مغادرتهم بأشهر والتي نتج عنها تمزق البلاد بسبب العنف وعدم الاستقرار السياسي. لذلك أقاموا ذلك الصندوق كمحاولة منهم لمساعدة العائلات التي دُمرت حياتها بسبب الحرب.