القافلة

مشاريع الأمريكية في أسبوع التصميم : دبي 2020

تقرير : يوسف زكي

قام معرض “جلوبال جراد شو” باختيار مشاريع تخرج أربعة طلاب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة بقسم التصميم الجرافيكي لتُعرَض مشاريعهم ضمن المشاريع المعروضة خلال أسبوع التصميم بدبي.

افتتح المعرض هذه السنة قسمًا جديدًا لعرض مشاريع التخرج التصميمية لطلاب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتم اختيار وعرض مشاريع تخرج كل من: لانا كوردي، هنا الخونكي، علي بركات وإنجي فوزي لعام ٢٠٢٠ للسنة الثانية على التوالي.

كانت مشاريع الطلاب عبارة عن أعمال تتمحور حول مجالات الأدب والتعليم، ولكن تم تنفيذها بشكل إبداعي وجذّاب مِن قِبَل الطلاب وذلك من حيث الأشكال والألوان.

تكوّن مشروع بركات من لعبة ورقية تساعد الشباب على معرفة قوانين الدستور المصري الحالي وبعض المبادئ السياسية البسيطة. حيث وصف مشروعه قائلًا: “اللعبة ليست مبنية فقط على الجزء التعليمي، فهي أيضًا مسلية للعب الجماعي بجانب تعلم اللاعبين معلومات السياسة المصرية بسبل غير مباشرة”.

فعلى سبيل المثال، يمثل كل لاعب عضوًا في البرلمان المصري ويحاول التعاون مع الباقين لتحقيق المكسب الجماعي للدولة، كما أن الورق المقوى المستخدم مطبوع عليه قوانين الدستور .

يحاول كل من أعضاء البرلمان في اللعبة استخدام الموارد المتاحة مثل المال و المباني (المتمثلين في شكل أوراق مقوي) في بناء مشاريع تجلب للدولة دخلًا و يحاول كل عضو البناء في دوره و الهدف هو التعاون لإفادة الدولة.

قال بركات للقافلة: “إذا حاول لاعب واحد استخدام الموارد ليتقدم ويبني في البلد مشاريع وحده لن يفوز، حيث يجب أن يفيد باقي اللاعبين ويستخدم الموارد بطريقة صحيحة ليُفيد مجتمعه”.

حصل بركات على عدة مراكز أخرى في معارض عالمية مثل مسابقة أفضل تصميم في نيوزيلندا والآن يكمل دراسات الماجستير في فن تصميم الألعاب الورقية بجامعة “جولدسميث” في إنجلترا .

أما عن الطالبة إنجي فوزي، فكان مشروع تخرجها الذي بدأته عام ٢٠١٩ يتمحور حول علم كتابة اللغات؛ أنواع اللغات الهجينة، أي التي تنتج عن اختلاط لغتين، التي يكتبها المصريون وطُرُق ترجمتها.

يتكون المشروع من لوحة مفصلة بها جداول تحتوي على أكثر الكلمات استخدامًا في كل لغة و ترجمتها إلى اللغات الأخرى. وفي ضوء ذلك، تحدّثت فوزي عن بحثها قائلة: “يستخدم المصريون خمسة أنماط مختلفة من اللغة وهي: العربي، الإنجليزي، الأفرنجي (كتابة الإنجليزي بحروف عربية) والفرانكو(كتابة العربي بحروف إنجليزية) واللغة العربية الفصحى”.

يصاحب المشروع بحث مبسط أجرته فوزي قبل العمل على التصميم لتأكدها من كيفية استخدام كل لغة.

بَنت فوزي بحثها الأوّلي الذي أجرته قبل تنفيذ المشروع، على طريقة استخدام كل لغة منها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وعلى صحف مصرية عديدة. ثم صممت لوحة بألوان منسجمة تضم كل اللغات وكيفية ترجمتها إلى الأربعة الآخرين.

سبب نشوء هذه اللغات من وجهة نظر فوزي هو الانفتاح الخارجي ودخول التكنولوجيا الأجنبية الوطن العربي حيث قالت: ” السمارت فون لم يضم الحروف العربية عند دخوله السوق العربي، فاضطر المستخدم أن يكتب اللغة العربية بحروف إنجليزية” .

استطردت فوزي: “يمكن استخدام مشروعي لبناء أساسيات الذكاء الاصطناعي في مواقع البحث الإلكترونية مثل “جوجل” للترجمة من لغة لأُخرى وتوسيع نطاق البحث”.