Home Page

معاناة الطلاب في زمن الكورونا

تقرير: فريدة عمرو

@Faridaamr_29 

 

مع ازدياد عدد مصابي فيروس الكورونا بعد عودتنا إلى الجامعة والتعليم وجهً لوجه يظهر السؤال، ماذا يحدث عندما يغيب الطالب بسبب العدوى؟

 

المشكلة الكبيرة التي تواجه الطلاب المصابين بكورونا هي الغياب لفترة لا تقل عن أسبوع حتى التعافي؛ ولقد أعرب الكثير من الطلاب عن استيائهم من محاسبة بعض الأساتذة على الغياب أثناء المرض.

 

وقد أصدرت دينا برعي، نائب رئيس الشؤون الحياة الطلابية، قوانين تخص غياب الطلاب أثناء الكورونا وتنص كالآتي، “في حالة الغياب بسبب المرض لمدة خمسة أيام  أو أكثر، يجب على الطالب إبلاغ مكتب عميد الطلاب عن طريق البريد الإلكتروني مرفقًا به تقرير من ممارس طبي تم التحقق منه يوضح سبب الغياب المطول.  بمجرد أن يتحقق مكتب عميد الطلاب من التقرير، نرسل طلبًا إلى كليتك لإعادة ترتيب التقييم الأكاديمي. يحق لأعضاء هيئة التدريس لديك قبول أو رفض تفسيرك للغياب وهم غير ملزمين بإجراء إعادة ترتيب للتقييمات / الواجبات الفائتة”.

 

مع الجدير بالذكر أنه قد تم إرسال رسالة الكترونية، في ١٠ فبراير، توضح سياسات التعامل مع الغياب لهذا الفصل الدراسي. قالت برعي للقافلة ” نظام الوقاية من الكورونا مبني على الاختبار الذاتي الذي يقدمه الطالب قبل دخول الجامعة ويطبق أيضا على أعضاء هيئة التدريس والموظفين. يجب عندما يشعر أي شخص في الجامعه بأعراض تعب ان يبلغ عنها ضرورياً لأخذ التصرفات اللازمة الإبلاغ عن أي أعراض هي مسؤولية الطالب ” 

 

بعض الطلاب لا يبلغون عن أعراض التعب التي يشعرون بها وهو شيء مرفوض تماماً و يجب إبلاغ الجامعة في اقرب وقت عند الشعور بالتعب. 

 

أكملت برعي ” نظام الجامعه مبني على حضور المحاضرات لذلك الغياب يضر الطلاب اكاديمياً. يجب أن يتفهم الطلاب أن الحضور هو شيء أساسي. إذا شعر الطالب بتعب يتطلب منه إثبات المرض عن طرق مستشفيات محددة. لأنه لم تعد تعطي الجامعة أعذار طبية عن طريق العيادة الخاصة بها”.

 

وفي رسالة إلكترونية أرسلت في ٧ مارس، وضحت برعي بعض المستشفيات المعتمدة، ومنهم ” الجوي التخصصي، نسايم، ودار الفؤاد” ومستشفيات أخرى في مناطق مختلفة. وأنهت برعي، ” نظام الغياب في الجامعه مطبق منذ عامين لم يحدث فيه أي تغيير”. عقبت لميس دسوقي، أستاذ في قسم علم النفس، مع القافلة عن موضوع محاسبة غياب الطلاب بسبب الكورونا، “أنا أرى أن  المرض يفرض العزل على الطلاب، فليس من العدل أن احاسبهم على شيء ليس باختيارهم”.

 

الكورونا قد تكون في بعض الأحيان الاستثناء الوحيد لعدم محاسبة غياب الطالب، فإن الغياب لأكثر من ثلاث أسابيع يتسبب في سقوط المادة.

 

وأضافت دسوقي، أنا أيضًا لا أحاسب الطلاب الذين يمارسوا الرياضة ويجيب عليهم السفر، يجب أن يأتوني بعذر من الجامعة، ولا أحاسبهم في حالات الوفاة”.

 

 شاركت الطالبة ملك مصطفى في قسم علم النفس تجربتها مع القافلة وقالت، “لم أصب بالفيروس من قبل لكني سمعت عن خوف الطلاب من محاسبة عن غيابهم بسبب كورونا وخوفهم من السقوط في المادة بسبب الغياب من كورونا”.

 

كان رأي عد لا بأس منه من الطلبة أنه لا يجب محاسبة الطلاب عن شيء خارج إرادتهم وهو المرض، واقترحوا أن يكون هناك قانون في الجامعة يحمي الطلاب من المحاسبة أثناء غيابهم بسبب كورونا.    

 

قالت مصطفى، “ليس من العدل محاسبة الطلاب بسبب كورونا لأنهم ضحايا المرض وأنهم في حاجة الى مساعدة أكاديمية ونفسية، لذلك على الجامعة إنشاء قانون جديد ينص على أن غيان الطلاب الذين يعانون من كورونا ليس لهم محاسبة وأن يتم إخبارهم بما فاتهم من المنهج أثناء العزل”.

المشكلة هي أن فترة الغياب بسبب كورونا في أحيانٍ كثيرة الغياب لأكثر من الأسبوع المتاح للطلبة غيابه، لذلك يتم محاسبتهم ولكن الطلاب لهم وجهة نظر أخرى. 

قالت هنا عمام، طالبة في قسم التجارة، ” أنا لم أصاب بالكورونا من قبل أثناء النزول إلى الجامعة، أصبت فقط أثناء المحاضرات الملقاة إلكترونيًا وحمدت الله أنني لم أصب بهذا المرض أثناء النزول إلى الجامعة فقد يتم محاسبتي”.

فالغياب بسبب كورونا يشكل ضغط كبير على نفسية الطلاب ويزيد من خوفهم من الإصابة.

وأضافت عمام “أعلم أن فترة العزل بسبب كورونا لن تقل عن الأربعة عشر يوماً وهذه فترة طويلة  لكني ايضًا أري أن لم يجب محاسبة الطلاب لأن هذا الغياب ضروري و لم أرى رحمة في محاسبة الطلاب أثناء مرضهم “.