Home Page

موقع فيسبوك يتعرض لعملية إختراق للبيانات من جهه غير معلومة

تعرض موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى اختراق هائل للبيانات في الخامس والعشرين من سبتمبر ليتأثر به أكثر من 50 مليون مستخدم للموقع والذين بقوا في تساؤل حول الواقعة.

أعلنت الشبكة الإلكترونية أن اختراق البيانات أتاح الفرصة للمخترقين برؤية كل المعلومات الخاصة بأصحاب الحسابات المخترقة لكنهم غير متأكدين من مصير تلك المعلومات وما إذا كانت العملية تشكل مخاطر حقيقية على أصحاب الحسابات.

أوضح فيسبوك أنهم على غير علم بهوية المخترقين أو من وراء تلك العملية.

من جهته نشر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بيان على بعض حسابات الأشخاص قائلا» لدينا بعض المعلومات بشأن الحادثة التي ضربت النظام الأمني في 25 سبتمبر الماضي, بعض المعلومات الخاصة بكم تم اختراقها عن طريق طرف غير معلوم, تتضمن هذه المعلومات اسم صاحب الحساب، والبريد الإلكتروني الخاص بيه و رقم الهاتف وبعض المعلومات الأخرى مثل تاريخ الميلاد و المواقع التي كان يتواجد بها صاحب الحساب, و من أجل الحفاظ علي سرية بيانات الأعضاء على الموقع اتخذت إدارة الموقع العديد من التدابير الأمنية الإلكترونية من أجل مواجهة الهجمة الإلكترونية الشرسه»

ونشر مارك زوكربيرج مؤسس الموقع بيان على صفحته تضمن العديد من النقاط المهمة « أريد أن أطلعكم على مشكلة أمنية مهمة قد قمنا برصدها، و قمنا بتصحيح المشكلة الليلة الماضية واتخذنا تدابير احترازية للناس الذين تأثروا وما زلنا نحقق في الأمر, لكني أريد مشاركة ما عثرنا عليه بالفعل .»

وقال أن الشركة أتخذت العديد من الخطوات الهامة لمعالجة هذه المشكله، مشيرا أن الفريق الأمني المشكل من قبل الإدارة قام بتصحيح الثغره الأمنيه التي تسببت في الأزمة التي ضربت الموقع و تسببت في حالة من الذعر عند الكثير من اعضاء الموقع.

من جانبهم ومحاولة منهم لإصلاح الموقف، تم تسجيل خروج العديد من المستخدمين من حساباتهم ويوجد آخرين لم يتأثروا بشكل مباشر لكن أُتخذت الإجراءات احتياطيًا.

بعد إعادة فتح الحسابات، قرأ المستخدمون، على مستوى العالم، رسالة على أعلى صفحاتهم والتي قالت، «خصوصيتك وحمايتك تهمنا، نريد اخطارك بخطوات اتخذناها لحماية حسابك،» ليتبعها إمكانية الضغط على رابط والتوجه إلى مزيد من المعلومات.

قال شريف القصاص، أستاذ علوم الكمبيوتر والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الاختراق حدث نتيجة التزاحم الغير معتاد على الموقع والذي لاحظه فريق الحماية ونتيجة لذلك، استغل المخترقون هذا الضعف في تجميع الملايين من بيانات الحسابات منذ 16 سبتمبر.

أضاف القصاص، «لست متأكدًا من وجود بُعد سياسي وراء الحدث لكن ستتضح الأمور مع معرفة هوية المرتكبين. الشيء الأكيد حتى الآن هو وقوع أضرار على فيسبوك، على الأقل من قبل الاتحاد الأوروبي.»

أعلن موقع المعلومات المالية، ماركت واتش، أن وفقًا للائحة العامة لحماية البيانات المقدمة مؤخرًا، يمكن تغريم الموقع مبلغًا يصل إلى 1.64 مليار دولار وذلك من قبل لجنة حماية البيانات في أيرلندا، والتي تعتبر المنظم الأساسي لحماية فيسبوك في أوروبا.

أما عن مصر، وفقًا للنقيب محمد الشوربجي والذي يعمل على تحضير رسالة دكتوراه في القانون الدولي، فإن مصر لن تتخذ أي إجراء تجاه الواقعة ولن ترفع أي دعوة ضد الموقع.

أوضح الشوربجي، «بالنسبة للعالم كله، نُصنف كدول عالم ثالث، فنحن غير قادرين على فعل أي شيء. لن تستطيع دول أوروبا فعل شيء تجاه فيسبوك، فماذا نفعل نحن؟»

تأثرت أطراف ثالثة من الواقعة مثل مواقع Tinder وSpotify وPinterest وذلك لأن تلك المواقع تستخدم فيسبوك كعملية للتسجيل الأوتوماتيكي للدخول.

بين تلك المواقع، كان موقع Tinder هو المتحدث الأكثر عن الواقعة، فوفقًا لبيان أُصدر لقناة CNN، طالب موقع المواعدة الغرامية فيسبوك بنشر معلومات أكثر عن الحادث نظرًا لأن المعلومات المنشورة كانت مقتضبة.

نتيجة لذلك، أعلن فيسبوك عدم تأثر أي شبكات أخرى بالاختراق الواقع.

دعم Tinder ذلك بقولهم أنهم قاموا ب «تحقيقًا قضائيًا كاملًا» وتأكدوا بعدم وجود أي أدلة تظهر اختراق بيانات أي من الحسابات.

رغم ذلك، أوصى فيسبوك بإلغاء التسجيل الأوتوماتيكي من خلال فيسبوك حتى وإن لم تتأثر أي من الحسابات. أما عن الحسابات المتأثرة، تحتاج تلك إلى تغيير كلمة السر كإجراء حماية.

أتت الواقعة في توقيت سيء لفيسبوك حيث تعاني الشركة من سلسلة فضائح نشأت أعقاب فترة الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية.

في 2016، صدرت شائعات أن كامبريدج أنالتيكا، مؤسسة الاستشارات السياسية، استعانت بقاعدة البيانات ومعلومات الانتخاب المجمعة من فيسبوك لمساعدة دونالد ترامب في الفترة الانتخابية.

ليس فقط هذا، في شهر يونيو من هذا العام أعلن فيسبوك عن اكتشاف خطأ أنتج عن مشاركة منشورات أكثر من 14 مليون شخص مع العامة وذلك لمدة أيام.