Home PageNewsSpotlight

العمل الجماعي على المشروعات الدراسية بين الطلاب… نعمة أم نقمة؟

تعد المهام والمشاريع التي تتطلب العمل الجماعي – تقريبًا – من أهم متطلبات كل الدكاترة بالجامعة، فيتذمر الطلاب ولا يدركون الغرض من ورائها.

يواجه العديد من الطلاب صعوبات في تقسيم المهام مع زملائهم في الصف الدراسي لتحديدها، مما يؤدي إلى اضطرار بعضهم للقيام بكل العمل، أو لا يشاركون على الإطلاق مع أعضاء مجموعتهم بسبب إحساسهم بأنهم يفقدون القدرة على السيطرة مع وجود أعضاء غير مستجيبين في التعامل معهم.

عقدت مهري جوالي، مستشارة في مكتب رعاية الطلاب، ورشة عمل لمساعدة الطلاب في العمل جنبًا إلى جنب مع الآخرين بسلاسة.

قالت جوالي، «إنها مهارة يمكنك تطويرها». إذا كنت تعمل أكثر في مجموعات ، فستبني وتطور هذه المهارة».

وقالت جوالي للطلاب الذين حضروا ورشة العمل، «يمكن أن يكون العمل الجماعي تجربة إيجابية».

بعض الفصول تجمع بين طلاب في المرحلة الأولى من سنوات الجامعة مع الطلاب الأكبر منهم سنًّا وخبرة، يمنح ذلك الفرصة للطلاب الأصغر سنًّا للتعلم من الطلاب الأكبر منهم في المجموعة. إن ما يتعلمونه ليس بالضرورة أن يكون مرتبطًا بالمادة الدراسية، فقد تكون مهارات تحسن من التحدث أمام الجمهور أو مهارة التقديم، يمكنهم حتى التقاط الحيل لتعزيز مهاراتهم البحثية.

بعض الفصول وعادة ما حترتكون الفصول الأساسية (core courses) ، تجمع بين الطلاب من تخصصات مختلفة. لدى الطلاب الذين يدرسون شيئًا في العلوم الإنسانية الكثير من الخبرات لنقلها إلى الطلاب الذين تتركز دراستهم على الهندسة والعكس.

ووضحت جوالي، باستخدام عدد من الخطوات، كيف يمكن للطلاب أن يحققوا أفضل ما في مهامهم في المجموعة وتحويلها إلى عملية تعليمية بدلًا من عملية مرهقة.

يحتاج كل عضو من أعضاء المجموعة إلى حضور جميع الاجتماعات المحددة. ولكي يحدث ذلك ، يجب تخطيط كل اجتماع من الاجتماعات بعناية ودقة. قبل اتخاذ قرار بشأن وقت إجراء الاجتماع ومكانه، يجب على أعضاء المجموعة الاتفاق على غرض الاجتماع والنتيجة التي يرغبون في تحقيقها في ذلك الاجتماع.

قبل اتخاذ قرار بشأن وقت عقد اجتماعاتهم ومكانه، يحتاج أعضاء المجموعة إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة في الاعتبار ومحاولة العثور على الوقت والمكان المناسب لجميع الأعضاء.

ثم يحتاج أعضاء المجموعة إلى تقسيم الأدوار بالتساوي. ويفضل منح كل عضو دورًا يختاره، لتجنب المزيد من التعقيدات.

ثم أوضحت جوالي مفاتيح العمل الجماعي الناجح في مجموعات قائلة: «يجب احترام جميع الأعضاء، ومعاملة أعضاء المجموعة كما تريد أن يعاملوك».

وأوضحت أن الاحترام المتبادل بين أعضاء المجموعة سيتفادى حدوث أي تضارب أو اختلافات من الحدوث ويضمن أفضل تجربة للعمل مع الآخرين.

تابعت جوالي قائلة، «يجب تجنب إلقاء اللوم ويجب الاستماع و إعطاؤهم احترامهم».

من خلال الاستماع والانفتاح على الأفكار الجديدة ، يمكن للمرء التنازل من أجل النتيجة الأفضل من المجموعة.

أوضح حامد شمة، أستاذ التسويق المساعد في كلية إدارة الأعمال ،كيف يتجنب الدرجات غير العادلة أثناء تقييم المجموعة قائلًا، «جميع أعضاء الفريق للمجموعة مطالبون بتقديم نموذج تقييم الآخرين، حيث يقيم كل طالب مساهمة الطلاب الآخرين المشاركين بالمشروع».

قال سيراج أماتوري ، طالب في كلية الصحافة المتعددة للمستشارة جوالي، «أنا مقتنع بأنني يجب أن أفعل كل شيء من الألف إلى الياء وإلا لن أكون سعيدا».

شرح شمة فكرته وراء تعيين المهام الجماعية، «من المهم أن يتعلموا كيفية التعامل مع الاختلافات والمواقف الصعبة. من المعتاد لأي مجموعة تعمل معًا لمواجهة بعض التحديات والصعوبات».

وأضافت جوالي: «لا يمكنك أن تمضي حياتك بنفسك بدون التعامل مع الآخرين».

وأوضحت أن الحياة مليئة بالمهام الجماعية، من مهمة بسيطة كحل لغز إلى مهمة أكثر تعقيدًا مثل إعداد عرض تقديمي أو ورقة بحثية.

نظرًا لأن كل طالب من الطلاب يكون متميزًا في مجال معين أكثر من الآخرين ، فإن الطلاب يجمعون قوتهم جميعًا للوصول إلى أفضل نتيجة.

إن العمل مع الطلاب الآخرين يجعل الطالب يفكر بالمصالحة العامة. بدلًا من التركيز على نفسه وكيف يمكن تحسينها، يصبحون مجبرين على التفكير في المجموعة ككل وكيف يمكن أن يتوصلوا إلى أفضل النتائج.