EducationFeaturedHome PageSpotlightالقافلة

عاطل عن العمل؟ أزمة البطالة في مصر

تقرير: اسلام عبدالباقي

تعتبر البطالة من المشكلات الأساسية التي تواجه المجتمع المصري، ولكنها في انخفاض  مقارنةً ب سنة ٢٠١٦ حيث أن نسبة العاطلين في ٢٠١٦ كانت حوالي ١٣ % وانخفضت إلى حوالي ٩%, وذلك وفقا إلي  الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء و تعد هذه النسبة معدل مقبول للقضاء على البطالة

وفقا الى مكتب إحصاءات العمل تعتبر البطالة هي عدم توفر  الوظائف وفرص عمل للشباب وحديثي التخرج أو عدم توافق المُؤهّلات والخبرات مع الأعمال المتاحة في سوق العمل مما ينتج عنه زيادة نسب العاطلين عن العمل في مصر

تتعدد أسباب انتشار البطالة، ولكن ترجع أسبابها الأساسية إلى تدهور الحالة الاقتصادية والزيادة السكانية ، فيؤدي إلى زيادة الأعداد عن الحاجة وعدم توفر الخبرات المهنية والتعليمية واستبدال العاملين بالآلات

وفقا الى مركز النظم للدراسات و خدمات البحث العلمي عن الهجرة الداخلية للسكان في جمهوريه مصر العربيه ان هجرة العديد من الأفراد من القرية الى المدينة بحثا عن العمل من احد الاسباب الرئيسية في زيادة نسبة البطالة

يواجه العديد من حديثي التخرج والشباب في منتصف العمر المشكلة ذاتها حتى أن التخرج من جامعة خاصة لا يحدث فارقًا في مواجهة أزمة العمل

يرى فادي السباعي، الحاصل على بكالوريوس في الإعلام من الجامعه الامريكيه بالقاهره، أن العديد من طلاب الجامعة  الامريكية يقضون الكثير من الوقت بعد التخرج في سوق العمل بحثًا عن وظيفة، هناك حالات تظل لأشهر واخري الي سنوات

قال مازن فوزي،٢٣، حاصل على بكالوريوس هندسة من الجامعه الامريكيه بالقاهره ،”لقد توقعت الحصول على عمل بمجرد التخرج من الجامعة  الأمريكية ولكن كانت الحقيقة عكس ذلك، حيث أني صدمت لأن هناك الكثير من الوقت قد مر و لم أحصل على وظيفة بعد

على عكس ما يعتقد البعض، فإن الحصول علي شهاده تخرج من جامعة ذات مقام ليس ضمان للحصول على وظيفة بعد التخرج مباشرةً

قالت فاطمة شريف، طالبة في السنة الثانية كلية إدارة أعمال، ” لقد بدأت البحث عن وظيفة من الآن لأنني أعلم جيدًا أن سوق العمل يتضمن الكثير من التنافس، وانا لا استطيع المجازفة بعدم إيجاد وظيفة بعد التخرج

وجد العديد من الطلاب طرق للتعامل مع هذه المشكلة عن طريق تعزيز خبراتهم من خلال الحصول على دراسات عليا التي تعطي الطالب الخبرة الأكبر والأولوية للحصول على وظيفة والقدرة على التنافس في سوق العمل

قال حسين المعتز، طالب دراسات عليا في كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية، “أنا أعلم أن سوق العمل يتطلب الكثير من الخبرات لذلك قررت البدء في الدراسات العليا حتى أجد وظيفة بطريقه سهله وتعزيز خبراتي

قال مصطفى جادالله، شاب في منتصف الثلاثينات أن أزمة البطالة ليست  أزمة إلى حد كبير، لأن معظم العاطلين هم من لا يملكون المؤهلات التي تمكنهم من العمل، مما يوحي لهم بأن الأزمة من سوق العمل وليس منهم كاشخاص

قال محمد علي، الرئيس التنفيذي لشركة فيجن، أن هناك العديد من المنافسات في سوق العمل، فهناك من يريد العمل ولكن لا يمتلك المؤهلات ليحظى ب هذه المنافسات مما يؤدي إلى ادعاء البطالة ولكن من يمتلك الإمكانيات بالتأكيد هو المنافس في سوق العمل

ذكر أحد الطلاب الذي لم يود الإفصاح عن هويته، أن هناك الكثير من المشاكل التي واجهها بسبب عدم حصوله على تعليم جيد وعدم محاولته في اكتساب الخبرات، ولكنه حاول أن يعزز من خبرته من خلال تعلم اللغة الانجليزية  ويعمل حاليًا بشركه سياحيه للقيام بخطة السفر المسبقة للسائحين

يعتبر ذلك مثال لنوع من الشباب الذي حاول الارتقاء بخبرات للقدرة على دخول سوق العمل والحصول على وظيفة بعد اكتشاف أن الخبرة هي التي تحدث الفارق بين الأشخاص في مجال العمل

علق أحمد شرف، 30، على سبب البطالة الرئيسي ،قائلًا  أن المشكلة الأساسية تكمن في التعليم

أضاف شرف، “أنا حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات من الجامعة الحديثة والمشكلة الأساسية هي  لأن ما يتطلبه سوق العمل لا يناسب ما تعلمناه في الجامعة

وفقًا إلى شرف، إنه يعتبر أن كل سنوات التعليم التي مرت عليه  ليست ذات قيمة لأنها لم تجدي نفعًا للمرحله التي تليها وهي الحصول على عمل

بالإضافة إلى ذلك، أكد علي على الحلول التي يمكن أن تغير من مصير أزمة البطالة في مصر هي العمل على تحسين المستوى التعليمي، وإعادة الهيكلة لسوق العمل

يجب أيضًا إعانة الأشخاص الذين يبحثون، عن عمل من خلال طريق مكاتب توظيف حكومية لكل فئات المجتمع.تعتبر البطالة أحد الأسباب المؤدية إلى تدهور المجتمع نتيجة لازدياد معدلات النمو السكاني وتدهور الحالة الاقتصادية للدولة، علاوة على أن التعليم لا يقم بدوره على أكمل وجه لكي  يعطي الشباب الامكانيات للمطالبة بوظيفة والمنافسة في سوق العمل

ولكن يظل هناك شباب ينمون من ثقافتهم  ومواهبهم للقدرة على تحقيق الكيان الخاص بهم، و هناك من يستسلم و يرمي الذنب بالكامل على عاتق الدولة ومشاكلها