FeaturedHome Pageالقافلة

ندوة في الجامعة الأمريكية تناقش الصراع الليبي الراهن

تقرير: عبد الله عباس

الصورة: بوستر الندوة على الفيسبوك

نظمت كلية الشئون العامة والسياسة الدولية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ندوة إلكترونية لمناقشة الوضع الراهن فى ليبيا و أدارها كل من الدكتور إبراهيم عوض، أستاذ الشئون الدولية كما شارك فى هذة الندوة محمد الديرى، الوزير الأسبق لحكومة ليبيا المؤقتة والسفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، بالإضافة إلى ليزا أندرسون، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة كولومبيا دام.

يعد الصراع المستمر في ليبيا قائم بين فايز السراج، رئيس وزراء حكومة طرابلس الدولية وبين الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، قائم على مر السنوات التسع الماضية ولم ينته حتى بعد محاولات الاتحاد الأوروبي للوصول لحل يرضي الطرفين.

تتصارعان حكومتان من أجل السيطرة على الحكم في ليبيا، وهما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قِبَل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس و يرأسها السراج و تدعمها مجموعة من الميليشيات من جانب، والحكومة المنافسة في شرق ليبيا والتي يرأسها الجنرال حفتر من جانب آخر.

وقد اتهم حفتر، فايز السراج بمساندته للميليشيات الإسلامية مثل الدولة الإسلامية والإخوان المسلمين.

قال عوض: “على مدار الشهرين السابقين تمت العديد من المبادرات التى جمعت الأحزاب الليبية وسعت إلى مناقشة توحيد الجهات الحاكمة والتساؤلات الخاصة بعمليات التسليح والجيش. من هذه المبادرات بازوكا بالمغرب ومونتريه بسويسرا وبرلين في ألمانيا و الغردقة بمصر”.

علق محمد العربي، باحث أول بمكتبة الأسكندرية وحاصل على ماجستير في الشئون الدولية من الجامعة الأمريكية، للقافلة عن هذا النزاع قائلًا أنه بمثابة حرب أهلية بين الطرفين.

قال الديري: “في الثامن والعشرون من سبتمبر ٢٠٢٠ أتاحت الحكومة المصرية الفرصة للوافدين من حكومتي الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي إلقاء ومناقشة الأمور العسكرية. وقد نتج عن اللقاء الذي عقد بمدينة الغردقة مجموعة من التوصيات الهامة”.

أثبت تقرير بوليتانو الأوروبي تحت عنوان “شرح المنازعة الليبية” أن حكومة السراج تخشى حكومة حفتر التي قد تعيد ليبيا إلى دكتاتورية عهد العقيد القذافي. و الجدير بالذكر أنه بعد سقوط معمر القذافي في عام ٢٠١١ أصبح الوضع السياسي في ليبيا مهددًا بالخطر حيث أبدت عدة ميليشيات الرغبة في السيطرة على الحكم، إلا أنه من الصعب السيطرة على هذه الحالة من عدم الاستقرار.

أضاف الديري أن المباحثات قد دارت بين وفدي الحكومتين حول سبل إبعاد المرتزقة والميليشيات إضافةً إلى إمكانية توحيد الآراء، وقد حققت المباحثات تقدمًا نحو الوصول إلى حل شامل للوضع الليبي.

كما أفاد العربي أن ليبيا تعد ذات أهمية كبيرة بالنسبة لكثير من الدول خاصةً أوروبا لما تمثله من مصدر للنفط. كما أضاف أن استقرار الأمن القومي الليبي يقع في صالح إيطاليا نظرًا لرغبتها في تأمين عمليات الوصول لاحتياطات النفط في ليبيا و أن ذلك سيساهم في تحديد عدد المهاجرين الليبيين إلى إيطاليا.

وأضاف: “تعارض مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة بشدة حكومة السراج وتحالفها مع الفصائل التابعة لجماعة الإخوان المسلمين”.

هناك تساؤل يفرض نفسه على الساحة وهو ما إن كانت هناك إمكانية لحل الأزمة الليبية، وهنا أكد العربي على أهمية بناء الثقة بين الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق لتوحيد ليبيا من خلال عملية الدمج الاجتماعي للميليشيات المتواجدة.

والجدير بالذكر هو أن حكومة السراج لا تحظى بشعبية كبير وتتواجد في مساحة صغيرة من دولة ليبيا، أما حكومة حفتر فهي الحكومة الأكثر شعبية ولديها مساندة من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وروسيا وفرنسا.