القافلة

سأظل دائمًا أردد: أنا الأقوى

كتبت :هبة الله مصطفى
نائبة مديرة تحرير قسم اللغة العربية

مع استمرار جائحة فيروس كورونا في حياتنا حتى الآن، أصبح الجميع شبه معتاد على التأقلم مع الوضع والبحث عن سبل للترفيه عن النفس. نرى الأمل في أصغر الأشياء مثل السهرات العائلية والخروج مع الأصدقاء للشعور بالحب والدفء الذي طالما بحثنا عنه.

لكن على الرغم من محاولاتنا يظل هناك جانب آخر مظلم بعض الشيء، ألا وهو طريقة التعلم عن بعد التي باتت سائدة حول العالم. نحن كطلاب نواجه العديد من الأزمات أولهم الخوف من استمرار الوضع بهذا الشكل إلى حين إشعار آخر. ووسط كل ذلك، أرى أمامي المشهد الذي طالما حلمت به منذ دخولي الجامعة وهو استلامي شهادة التخرج على مسرح الجامعة والاحتفال مع أهلي وأصدقائي.

فسألت نفسي هذا السؤال: هل سيمضي عامي الأخير بالجامعة هكذا بدون احتفال للتخرج؟ وشعرت ببعض الإحباط عندما أدركت أنه الاحتمال الأكبر هو أن يتم تأجيل حفل التخرج هذا العام إلى حين تتحسن الاوضاع. ولكن سرعان ما عدت إلى التفكير في الكثير من الأشياء الإيجابية التي حدثت معي هذا العام بالرغم من العقبات.

أخذني التفكير في مسار حياتي حتى الآن، خاصة مع وجود الكثير من الأحداث المرهقة. إلا أننى شعرت بالامتنان والراحة لوجود أشخاص مقربون في حياتي تهمهم مشاعري وراحة بالي مثل أهلي وأصدقائي الذين بفضلهم وجدت الأمل للاستمرار والمضي قدمًا في طريقي رغم أنني في وقت ما، لم أستطع رؤية النور في نهاية الطريق.

أنا اليوم أقوى من أي وقت مضى، شعرت بالنضج والمسؤولية تجاه نفسي ومستقبلي، أرى الأمل في الأشياء البسيطة وأحاول دائمًا تذكر الذكريات التي تجمعني وأصدقائي حتى أشعر بالسعادة.

“الحياة أمل ومن فقد الأمل فقد الحياة”

كنت أرى تلك المقولة في كل يوميات أبي وعمي ولكني لم أفهم معناها الحقيقي إلا مؤخرًا.

فمن الآن وصاعدًا سيكون موعدي مع مستقبل جديد، مستقبل مشرق ومليء بالطاقة الإيجابية إلى حد كبير، وإن كانت الحياة صعبة فسأظل دائمًا أردد: ” أنا أقوى “.

وسأرى الأشياء من منظور جديد ألا وهو أنه مهما حدث، فالتقرب من الله وحب الحياة كافيان لإعطائي ما أستحق من سعادة في حياتي.

ومع اقتراب موعد انتهاء الدراسة في الجامعة ومع تدفق العديد من المشاعر بداخلي مثل الفرحة والانبهار بالمرحلة الجديدة التي أنا على وشك دخولها، أتمنى الوصول لأهدافي لأجعل من تجربتي مثالًا أفتخر به أمام نفسي وأمام أسرتي.

ويبقى الأمل …