القافلة

التصدي للتحرش الجنسي من خلال سلسلة حوارات الجامعة الأمريكية

تقرير: عبدالله ناصف

مصدر الصورة: الموقع الرسمي لجامعة الأمريكية بالقاهرة 

ضمن سلسلة حوارات الجامعة الأمريكية التي أُطلقت في منتصف شهر نوفمبر سنة ٢٠٢٠ لمواجهة ظاهرة التحرش والتوعية ضده تحت عنوان “لازم نتكلم: سلسلة حوارات عن مواجهة التحرش”، جاءت حلقة تحت عنوان: “لازم نتكلم: كيف نجعل الأماكن العامة آمنة للنساء؟” يوم الثامن من فبراير.

أدار الحوار شريف عامر، مُقدم برنامج يحدث في مصر على قناة MBC MASR، و حضر كلٌّ مِن إنجي غزلان، شريك مؤسس تطبيق HarassMap، هاني هنري، أستاذ علم النفس وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الأمريكية، وهالة شكرالله، مستشارة التنمية و الباحثة. كما حضرت الندوة أيضًا كريستين عرب، ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.

افتتح الجلسة عامر متحدثًا عن أهمية التحدث عن تلك الظواهر، وموضوع التحرش الجنسي بشكل عام، وعن أهميته بشكل خاص له لأنه أب ورب أسرة.

تلا افتتاح الجلسة مشاركة كل حاضري الحوار بآرائهم، متبوعة بأسئلة من الجمهور الافتراضي والجمهور الحاضر في القاعة بمركز التحرير الثقافي التابع للجامعة.

قال هنري للقافلة: “أنا شخصيًّا أعتقد أن الأمور بدأت في التدهور مع اختلال توازن القوى بين الرجال والنساء. مع المزيد من الاختلال، يأتي المزيد من الانتهاكات في حق النساء”. كما أوضح هنري أن الاطلاع على إحصائيات التحرش فقط سوف يوضح الاختلال في توازن القوى.

واستطرد: “مشكلة أخرى هي تأثير المتفرج، أي أن العديد من الناس لا يكتفون فقط بمشاهدة وقائع التحرش البشعة التي تقع أمامهم، بل إنهم يلجئون إلى لوم الضحية. البعض لا يتدخل من منطلق الخوف، والبعض الآخر يرى أن النساء تستحق ما يلحق بهن من تحرش، لوجودهن في الشارع في المقام الأول”.

علق هنري على سلسلة حوارات “لازم نتكلم” وقال أن هذه الجلسات ذات أهمية من حيث التوعية بأسباب التحرش الجنسي وكيفية تجنبه. ولكن نجاح هذه الجلسات يتوقف على كيفية نشرنا للمعلومات، وسوف يتوقف الأمر أيضًا على رغبة الناس في الاستماع إلى مثل هذه الأمور الجدية، بل الاعتراف بها. اختتم هنري حواره مع القافلة قائلًا إنه من سوء الحظ أن هناك إنكارًا واسع النطاق لوجود هذه المشكلة من الأصل.

وعلى صعيد آخر، قال أحد طلاب الجامعة من قسم الهندسة للقافلة، والذي رفض ذكر اسمه، إنه لا يرى أي جدوى من هذه الجلسات نظرًا لأنها ليست موجهة نحو المجموعة المرجوة من الناس، وبالتالي لم تُشكِل أي فارق في المشكلة.

ولكن في ضوء ذلك اختتم الطالب رسالته قائلًا: “الشخص الذي يتحرش بالنساء لن يستثمر وقته في مشاهدة جلسات الجامعة الأمريكية للتوعية. وأؤمن أن هناك طرقًا عديدة للتصدي لهذه الظاهرة، ولكن [الجلسات] ليست الطريقة الصائبة أو المُجدية من وجهة نظري”.