FeaturedHome PageNewsالقافلة

الجامعة الأمريكية تحتفل بتنصيب رئيسها الثالث عشر

تقرير: ملك كامل
الصورة: مكتب االتصال التسـويقي والشؤون العامة الجامعـة األمريكية بالقاهرة

رحبت الجامعة الأميركية بالقاهرة برئيسها الثالث عشر، الدكتور أحمد دلٌال، في حضور لفيف من الوزراء، والدبلوماسيين بقاعة باسيلي في حرم الجامعة في القاهرة الجديدة.

يُعد الدكتور دلال أول رئيس عربي أمريكي للجامعة، وبالتالي مسؤولية دلال تتعدى قيادة المؤسسة، بل أيضًا الاستمرار على نهج الرؤساء السابقين في الإنجازات؛ فالجامعة الأمريكية بالقاهرة أول من رحب بالطالبات عام ١٩٢٨ قبل جامعات عدة مثل جامعة ييل أو غيرها من الجامعات المرموقة.

 قال مارك تورنج، رئيس مجلس الأمناء في كلمته الافتتاحية: “يعد تنصيب الرئيس فرصة لإعادة تأكيد قيمنا الأساسية وتجديد التزامنا بالمهمة الأساسية للجامعة الأميركية بالقاهرة المتمثلة في خدمة مصر، التعليم، والبحث العلمي على أعلى مستوى”.

 أضاف تورنج: “في هذه اللحظة لا يمكنني التفكير في شخص أفضل من الرئيس أحمد دلال لقيادة الجامعة الأمريكية بالقاهرة”.

وأكد تورنج أن أسلوب القيادة لدى دلال، بالإضافة إلى مؤهلاته الأكاديمية وإنجازاته، ستعمل على النهوض بالجامعة في بيئة التعليم العالي، حيث ترك دلال بصماته في مختلف المؤسسات التعليمية قبل توليه منصب رئيس الجامعة الأمريكية. 

قبل توليه هذا المنصب، شغل دلال منصب الرئيس الأكاديمي في الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB)، وكذلك عميد جامعة جورج تاون في قطر، كما قام بتبادل معرفته وخبرته كباحث في الدراسات الإسلامية في جامعات مرموقة مثل جامعة ييل وجامعة ستانفورد والعديد من الجامعات الأخرى.

اختتم تورنج خطابه قائلًا: “أي شخص أتيحت له الفرصة لرؤية [دلال] أثناء العمل شعر بالتزامه العميق بالمبادئ والقيم، وقدرته على إيجاد أرضية مشتركة، وقبل كل شيء شغفه بالطلاب والدور الذي تلعبه الجامعة كمحرك للتقدم في المجتمع”.

بعد خطاب تورنج، أدلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، بعض الملاحظات بخصوص تفاؤله بشأن التعاون المستقبلي بين وزارة التعليم العالي والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

قال عبدالغفار: “بهذه القيادة الجديدة نعتقد أن الفترة المقبلة مليئة بالآمال وكلنا حريصون على أن تنجح وتتوسع وتتحقق”.

كما ذكر عبد الغفار أن أوجه التعاون السابقة في العام السابق تضمنت ثلاثين منحة دراسية كاملة موجهة لطلاب المدارس الحكومية في مصر. 

أما بالنسبة لأطر التعاون المستقبلي، أعطى دلال لمحة موجزة عن خططه المستقبلية من خلال خطابه الأول كرئيس للجامعة قائلًا: “بينما نعمل بشكل جماعي على توسيع رؤيتنا للمستقبل، سنحتاج إلى إعادة تعريف ما تعنيه الدراسات الليبرالية للقرن الحادي والعشرين”، مشددًا على أهمية الابتكار في ظل التحديات والتغييرات المستمرة التي تحدث في مثل هذا العالم سريع الخطى.

 وأضاف دلال: “سنحتاج إلى إعادة التفكير في أولوياتنا في مجال البحث العلمي بينما نبدأ القرن الثاني من التعليم والخدمات المجتمعية.” فعلى الرغم من التغييرات المتوقعة، فالشيء الوحيد الذي سيبقى كما هو حماس دلال لدعم الإرث المؤسس للتعليم التحويلي، وأكد أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ستستمر في تقديم المعرفة ذات الصلة لمساعدة الأجيال القادمة في التكيف مع عالم يتغير باستمرار.

واختتم دلال حديثه بالتعبير عن الامتنان والإعجاب بمصر وثقافتها أملًا لمستقبل مشرق قالًا: “إن مساهمة مصر في الحضارة الإنسانية لا مثيل لها، فاستمدت الجامعة الأمريكية في القاهرة قوتها من الثراء اللامتناهي لثقافتها، لذا دعونا نواصل القيام بدورنا في مواصلة التقاليد القديمة لهذه الأمة الحضارية.” مشيدًا للنجاح الذي حققته الجامعة الأمريكية بالقاهرة بسبب الثقافة المصرية.

وفي ختام الافتتاح، تم تنصيب دلال رسميًا كرئيس للجامعة الأمريكية بالقاهرة كما تم منحه ميدالية ذهبية تحمل شعار الجامعة، والجدير بالذكر أن تنصيب دلال يعتبر علامة بارزة أخرى وخطوة ثابتة نحو التطور المستمر والمنهج الناجح الذي تتبعه الجامعة.

بعد خطاب الرئيس، تقدمت الاحتفالات خارج قاعة باسيلي لرفع الروح المعنوية للحرم وتبع ذلك الموكب حيث تم رفع الأعلام الدولية المختلفة كشكل من أشكال التنوع الذي يشمله الحرم الجامعي، ودُقت الأبواق والطبول مصحوبة ب AUC Eagle.

بالنسبة إلى الطلاب، فقد لعبوا دورًا هامًا في هذا التنصيب، سواء بحمل أعلام تمثل جنسياتهم أو لافتات تعرض الاتحادات المختلفة الموجودة في الجامعة.

قالت إيا جامودي، طالبة مشاركة في الموكب: “كانت الاحتفالات جيدة للغاية وقابلت الكثير من الأشخاص من جنسيات مختلفة، وكنت أحمل علمي التونسي”.

قال شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال: “هناك ضجة وروح طيبة لأننا رأينا أشخاصًا لم نرهم منذ فترة طويلة جدًا”، وشدد على أهمية التجمع للاحتفال بهذه المناسبة الخاصة بعد العزل لفترة طويلة.

وأضاف كامل: “أتطلع إلى العمل المشترك الذي ستشهده الجامعة الأمريكية كأحد أفضل المؤسسات، ليس فقط في مصر، ولكن في الشرق الأوسط”.

كان الحرم الجامعي مليء بمجموعة من الآراء والتوقعات المختلفة من الطلاب وشمل ذلك خدمات طعام أفضل، سد الفجوات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، البقاء في الحرم الجامعي لأطول فترة ممكنة، وتعديل بروتوكول فيروس كورونا.

قالت علا مرسي، استشاري الطب النفسي وكبير الأخصائيين النفسيين بالجامعة الأمريكية: “أتوقع حقبة جديدة من التطور وتحسن الوضع الأكاديمي بالجامعة، وأتمنى أن ينظر الرئيس أكثر إلى الحياة الطلابية والرفاهية ويجعلها جزءًا من التجربة الشاملة للطالب الذي يدرس في الجامعة”.

وقد أيد ذلك علي راجي، طالب في قسم العلوم السياسية، والذي صرح بأنه يتوقع أن يكون الرئيس “أكثر انخراطًا في الحياة الطلابية.”

وقالت الدكتورة دوريس جنز، أستاذة لغة بقسم البلاغة والتأليف، ومديرة برنامج القراءة المشتركة بأكاديمية الفنون الليبرالية بالجامعة: “أتوقع أن يتفاعل الرئيس الجديد مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بنفس قدر الرؤساء السابقين”.

تستمر قائمة التوقعات جنبًا إلى جنب مع التصورات والأولويات المتنوعة لأعضاء مجتمع الجامعة.