FeaturedHome PageNewsالقافلة

سليمة إكرام تشارك في العثور على مومياء قديمة قد تغير التاريخ

تقرير: ميارا كامل
الصورة: فلورانس تران

سليمة إكرام هي أستاذة جامعية في علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومتخصصة في علم الحيوان الأثري في مصر.  كما عملت كعالمة آثار في كلٍ من تركيا والسودان واليونان والولايات المتحدة الأمريكية. 

بعد دراستها الجامعية في تخصص مزدوج في التاريخ وعلم الآثار الكلاسيكي كلية برين ماور بالولايات المتحدة، حصلت إكرام على الماجستير في علم المتاحف والآثار المصرية ودكتوراه في علم الآثار المصرية من جامعة كامبريدج. كما شاركت في العديد من البعثات الأثرية في جميع أنحاء مصر.

ساهمت إكرام في اكتشاف مومياء يُشتبه في أنها تعود إلى نبيل قديم من القدماء المصريين، يُدعي خوى، وقد تم اكتشاف المومياء في عام ٢٠١٩، من قبل بعثة أثرية بجامعة تشارلز بقيادة عالم الآثار محمد مجاهد، والذي رجح أن المومياء المكتشفة قد يعود تاريخها إلى ما قبل ألف عام.

عملت إكرام كعالمة آثار في كلٍ من تركيا والسودان واليونان والولايات المتحدة الأمريكية. بعد دراستها الجامعية في تخصص مزدوج في التاريخ وعلم الآثار الكلاسيكي في كلية برين ماور بالولايات المتحدة، حصلت إكرام على الماجستير في علم المتاحف والآثار المصرية ودكتوراه في علم الآثار المصرية من جامعة كامبريدج. كما شاركت في العديد من البعثات الأثرية في جميع أنحاء مصر.

 القبر الذي تم اكتشافه في منطقة هرم إيزيسي في جدكاري يعود تاريخه إلى الأسرة الخامسة (جزء من المملكة القديمة)، وقد وجد داخل المقبرة بعض الفخار الذي يعود تاريخه إلى نفس الفترة، وكذلك بقايا من المومياء.

منذ إعلان السلطات المصرية عن هذا الاكتشاف المذهل للمومياء، تناقلت الأخبار في جميع أنحاء العالم هذا الاكتشاف الذي ينبئ بتغيير جذري في علم المصريات.

عند فحص المومياء، اعتقدت إكرام في البداية أنه من المستحيل أن تنتمي هذه المومياء إلى المملكة القديمة بسبب طريقة التحنيط الغير معتادة لكن جميع الأدلة من القبر أشارت إلى حقيقة أن المومياء بالفعل من عصر الدولة القديمة.

وقالت إكرام معقبةً: “إذا كانت هذه المومياء هي جثة صاحب المقبرة فعلينا مراجعة كل ما نعرفه عن تاريخ وتكنولوجيا التحنيط في مصر.”

 وأوضحت أن الفريق الآن بصدد إجراء اختبارات الكربون ١٤ على ملابس المومياء للتحقق من عمرها، والتحليل قد لا يكون دقيقًا لكنه ضروريٌ للتحقق من الأمر بنسبة ولو صغيرة.

 هناك أيضًا آمال في إجراء اختبارات على مواد التحنيط، مثل مادة “الراتنجات”، لتحديد مصدرها، بالإضافة إلى تسليط مزيد من الضوء على تقنية التحنيط، ومن المتوقع أن يتم اتاحة نتائج مدى فاعلية اختبار كربون ١٤ خلال شهر مايو لعام ٢٠٢٢. عبرت إكرام عن حالتها هي وفريق العمل أثناء انتظار النتيجة: “نحن جميعًا في حالة قلق شديد.”

كما أشارت إكرام إلى أن الفريق قد اكتشف عددًا من الجرار الكانوبية Canopic jars، وهي أواني استخدمها المصريون القدماء خلال عملية التحنيط لحفظ الأعضاء الداخلية للمومياء، ويمكن استخدام تلك الأواني لاختبار الحمض النووي فيما بعد.

وعندما تم سؤال إكرام عن سبب اختيار علم المصريات كمجال للدراسة دونًا عن أي مجال آخر، ردت إكرام قائلة: “اخترت دراسة علم المصريات لأنني وقعت في غرامه. عندما كنت في التاسعة والنصف من عمري، ذهبت لزيارة الأهرامات والمتحف المصري، وانتابني شعورٌ حينها أن هذا ما أريد أن أفعله طيلة حياتي. لقد أتيحت لي الكثير من الفرص الجيدة لدراسة واكتشاف جميع أنواع الأشياء مما لا يسعني قوله.”

وأوضحت إكرام أنه من الرائع أن يشعر الإنسان بأنه يفعل شيئًا مختلفًا وهو أول من يقوم بذلك وأضافت: “كونك أول شخص يذهب إلى أحد أفراد العائلة المالكة في المقبرة، وأول من تفتح الباب في مقبرة في ناميبيا وتشم رائحة البخور بها، أو كونك أول شخص يفتح الجرار التي أغلقها المصريون القدماء بعد الدفن الملكي هو بالفعل أمر مذهل ومثير للغاية، لذلك يجب أن أقول إنني كنت محظوظة بذلك.”

وفي نقطة أخرى حول الجدل المثار حول لعنة الفراعنة، بين من يؤمن بها وبين من يعتقد أنها خرافات، قالت إكرام: “لا أؤمن بلعنة الفراعنة، وانتشرت هذه الفكرة في عام ١٩٢٢ ومن وجهة نظري فهي محض خرافات فقط .”