FeaturedHome PageNewsالقافلة

التدخين في الجامعة

تقرير: إسماعيل المهدي
@Ismailelmahdy_

بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام ٢٠١٨حملة لمنع التدخين داخل الحرم الجامعي، لكن وجود أعقاب سجائر ملقاة في أنحاء الجامعة دليلاً على أنه مازال يوجد تدخين داخل الجامعة.  

وجد المدخنون طريقة جديدة للالتفاف حول السياسة التي تمنع التدخين؛ السجائر الإلكترونية (IQOS). هذا النوع من السجائر لا يحتاج إلى إشعال ويتميز بنسبة دخان ورائحة أقل مقارنًة بسجائر التبغ العادية. 

قال أحمد شاهين، طالب بكلية التاريخ، للقافلة ” في الفترة الأخيرة كنت أجد الكثير من أعقاب السجائر وبقايا سجائر إلكترونية في الحمامات والحدائق وقُرب مطعم طبالي.”

يرى كثير من الطلاب المدخنين وعدد من الطلاب غير المدخنين أن السيجارة الإلكترونية ليست مضرة لأن رائحتها أخف نظراً لأنها تسخن التبغ بدلًا من حرقه مثل السجائر التقليدية.

انثنى عياد، طالب بكلية الهندسة تخصص هندسة البترول، قال ان التدخين بالسيجارة الإلكترونية لا يشعره بالضيق بالرغم من انه شخص غير مدخن.

قال عياد مضيفًا “بالرغم من أن رائحة السيجارة الإلكترونية غير محببة لي ولكنها أفضل من رائحة السيجارة العادية ودخانها أقل.” 

صرح عبد الرحمن محمود، طالب بسنته الأخيرة النهائية بكلية الإعلام قسم الاتصالات التسويقية (IMC)، أنه مدخن للسيجارة الإلكترونية ويرى أنه لا داعي لمنعها داخل الجامعة معللًا “إن السيجارة الإلكترونية وتنفث دخان قليل.”

ولكن الجدير بالذكر أن أمن الجامعة تصدى لهذه الظاهرة بحزم وتم ضبط عدد من الطلاب المدخنين بالحرم من خلال كاميرات المراقبة. حيث يتم إرسال إنذار للطالب في المرة الأولى، وإذا تكررت الواقعة يتم فرض غرامة بقيمة ٥٠٠ جنيه. 

قال أحد أفراد أمن الجامعة أنه بالرغم من أنه مدخن خارج الجامعة، إلاBنه مضطر لضبط المدخنين السيجارة الإلكترونية في الجامعة لأن التعليمات تجبره على ذلك، وأنه صادف حالات كثيرة من المدخنين للسجائر الإلكترونية في الجامعة. 

حكى عمر. ع، طالب بكلية الهندسة، للقافلة عن تجربته مع الأمن قائلًا “لقد تم ضبطي مرتين؛ في المرة الأولى أُرسل لي رسالة على البريد الإلكتروني كإنذار، وفي المرة الثانية كانت 

الرسالة بغرامة ٥٠٠ جنيه.” 

قالت دينا برعي، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، أنها ضد التدخين تماماً وأن السيجارة مؤذية للصحة سواء أكانت عادية أو إلكترونية، والسيجارة الإلكترونية غير مصرح بها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). وأضافت أن حلمها أن تصل الجامعة الأمريكية لأن تكون بيئة صحية، نقية، وخالية من التدخين تمامًا.

وأضافت برعي معللة “إن التدخين هو المسبب الرئيسي لسرطان الرئة، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على البيئة، وهذه أسباب كافية لمحاربة التدخين في الجامعة.”

شرحت برعي أنها تؤمن بخطورة التدخين على صحة المدخن السلبي وعلى البيئة المحيطة به قائلًة “ليس من أهدافنا القضاء على التدخين تماماً، ولكن إتاحة بيئة خضراء خالية من التدخين داخل الحرم الجامعي.”

بالرغم من تحديد أماكن مصرح بها للمدخنين داخل سور الجامعة بعيداً عن الفصول ولكن مازال بعض المدخنين يخالفون ذلك ويدخنون خارج هذه المناطق.

وصرحت برعي للقافلة بأنه منذ انتشار فيروس كورونا، كان الاهتمام كله منصب على الإجراءات الاحترازية على مستوى الجامعة ولكن بعد فتح الجامعة وعودة الحياة لطبيعتها سيتم تنفيذ القوانين الخاصة بالتدخين بمنتهي الحزم.