Arts and CultureHighlightsالقافلة

جائزة مادلين لامونت في الكتابة الإبداعية

تقرير: غادة رمضان ومنار خير

@Ghada Ramdan

@Manar Kheir

تصوير: عمر ابو زيد

أعلن القائمون على جائزة مادلين لامونت الفائزين في الكتابة الإبداعية في اللغة العربية، الخميس الموافق ٢٣ فبراير في صالة سوليفان، وبمناسبة هذا الاحتفال ترددت أسماء كثيرة يظهر

.كل منها قصة نجاح حيث عرض كل فائز وفائزة بهذه الجائزة عمله الناجح على الحاضرين

 

نود أن نتوقف قليلًا بصدد “مادلين لامونت” التي تحمل الجائزة اسمها، فمن هي؟ ولماذا استمر اسمها مضيئًا في سماء الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى يومنا هذا

جاءت لامونت إلى مصر عام ١٩٦٦كمعلمة في معهد اللغة الإنجليزية، ثم عملت بتدريس الأدب الإنجليزي والكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية عام .١٩٧٢

 

.رغم أنها سيدة جاءت من أقصى الغرب لكنها أُغرمت بالشرق وعشقت مصر وأهلها وكتبت في حبها شعرًا ونثرًا، بل وأسست برنامج كامل لطلاب الجامعة للتعريف بمصر وحضارتها

أقامت لامونت الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي نادت فيها بحقوق المرأة، كما بذلت جهودًا عظيمة للارتقاء بفكر الطفل فأنشأت قسمًا لكتب الأطفال بمكتبة الجامعة، وهذا يبرز  مدى حبها للأطفال

 

.توفيت لامونت بعد صراع مع مرض السرطان لمدة عام، ولكن مثل كل الشخصيات المؤثرة ظلت كالشجرة المثمرة لا تموت سريعًا

 قالت فريال غزال، أستاذة بقسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في الجامعة ورئيسة الجائزة لهذا العام: “بدأت المسابقة عام ١٩٨٦ ومنذ ذلك الحين تقام كل عام لكلًا من الخريجين وغير  

الخريجين لمشاركة إبداعاتهم الكتابية سواء أكانت قصة قصيرة أو قصيدة شعرية

 

أضافت غزال: “في هذا الاحتفال السنوي، نحرص على استضافة نموذج ملهم من السيدات اللاتي تفوقن في مجال الأدب أو الفن، أو اللاتي تفوقن في مجال عملهن لكي تحكي لنا عن قصة

نجاحها، وذلك لإلقاء الضوء على ما تقوم به المرأة من إسهامات في المجتمع”

استضاف حفل هذا العام السفيرة ليلى بهاء الدين التي عبرت عن سعادتها بمثل هذه الاحتفالات التي “تذكرني بشبابي عندما كنت طالبة؛ إذ إنني تخرجت في هذه الجامعة”، كما عبرت عن إعجابها بالأعمال المقدمة وأكدت أن هناك علاقة وثيقة تربط بين الأدب والسياسة

أوضحت غزال أن “لجنة تحكيم المسابقة مكونة من ثلاثة أعضاء، أحدهم من قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن، وعضو آخر من قسم الحضارة العربية والإسلامية، والعضو الأخير من قسم الفيزياء”. 

قال الدكتور عمرو شعراوي، أستاذ بقسم الفيزياء، أن لجنة التحكيم تتسلم الأعمال الإبداعية بدون أسماء عليها، بحيث لا يعرف أي عضو لمن تنتمي هذه الأعمال، وكان عليه أن يختار من خمسة إلى سبعة أعمال من الأعمال المقدمة الأفضل بالنسبة له، ومن ثم يشارك قائمته مع المحكميْن الآخرين ليجتمعوا جميعهم على قرار بشأن المراكز الثلاثة الفائزة. 

أضافت غزال أن المحكمين الثلاثة يفاضلون بين الأعمال المختارة من حيث الخيال، والبناء الفني، واللغة

عبر شعراوي عن انبهاره بجودة القصص القصيرة والقصائد الشعرية المقدمة حيث يرى “أنها تعبر عن موهبة حقيقية، وأن الفائزين لديهم فرصة أن يتطوروا إلى أن يصبحوا كتاب وشعراء خيالين ملهمين” 

كما أضاف شعراوي أنه يأمل أن الفوز بهذه الجائزة سوف يحفز الفائزين على مواصلة جهودهم في طريق الكتابة الإبداعية، وأنه سوف يشجعهم على ملاحقة أحلامهم.

قالت رهام إمام، طالبة الماجستير بقسم الصحافة التلفزيونية والفائزة بالمركز الأول، إن “الأدب خير وسيلة للتعبير عن النفس الإنسانية بكل ما فيها من ألغاز”؛ وعبرت في قصتها الفائزة عن علاقة شخص مكتئب بالموجودات من حوله، والتي من بينها العنكبوت”

 أضافت إمام: “أعتز كثيرًا بالجائزة لكن أعتبر نجاحي الحقيقي هو سرد القصة على مسامع الحضور اليوم”

أعتقد عبد الحميد شريف، طالب الدراسات العليا ببرنامج التنمية المستدامة والفائز بالمركز الثالث، أن فلسفة العلوم الطبيعية كالفيزياء لها اعتبارات أدبية كفكرة السفر عبر الزمن،  ومن هنا جاءت فكرة قصيدته الشعرية الإنسان والعالم التي تقدم بها للمسابقة والتي يبرز فيها دور العلم في ترسيخ حقيقة وجود خالق لهذا الكون.

عبر شريف عن سعادته بالجائزة فيقول: “هذه أول تجربة لي في الكتابة باللغة العربية فقد كنت أكتب دومًا بالإنجليزية، لذا فأنا سعيد بالتجربة نفسها”