Highlightsالقافلة

ChatGPT في العالم الأكاديمي: الفرص والتحديات

تقرير: روان هاني

تحرير: مهند أشرف

هل تحتاج إلى مساعد عالي الجودة؟ ChatGPT هو الإجابة عن جميع أسئلتك.

ChatGPT هو برنامج ذكاء اصطناعي يساعد المستخدمين على تحليل وإنتاج المعلومات والمحتوى الذي يريدونه حيث يكتب المقالات ويقدم المساعدة التي تخدم المستخدم من خلال التفاعل عبر الدردشة الخاصة بالبرنامج.

يعد هذا التطبيق وسيلة لحل المشكلات للعديد من الباحثين وطلاب الجامعات خصيصًا؛ لأنه يُلبي احتياجاتهم بسبب نظام التعلّم الآلي الذي يمتلكه والمعلومات التي يستطيع إنتاجها.

من جهته يرى الدكتور شريف مودي، أستاذ بقسم الدعاية والإعلان في جامعة مصر الحديثة، أن هذه التكنولوجيا حميدة حيث صرح بأن مميزات ChatGPT تتعدى عيوبه، وأضاف: “فكرة التواصل بالرسائل النصية عبر التطبيق تسهل عملية التواصل وتوثق التعامل بشكل سريع وهذه أقوى مميزات التطبيق”.

على النقيض، فإن التطبيق يحتوي على خاصية يعتبرها الكثير من الناس عيبًا جسيمًا وهي انحصار المعلومات حتى عام ٢٠٢١ من خلال إدارة البرنامج OpenAI، فيما يعني أن التطبيق لا يحتوي على معلومات بعد العام المذكور.

وبالتالي، فإن قلة المعلومات إلى جانب انعدام الإجابات المناسبة والمصادر المؤكدة ينتج عنه أحيانًا إجابات قديمة أو غير موثوقة مما جعل بعض الناس يترددون في استخدامه.

وبالطبع فإن ذلك أثار حفيظة العديد من الباحثين الأكاديميين وطلاب الجامعات واعتبروا تطبيق ChatGPT مثل أي برنامج آخر للذكاء الاصطناعي.

أوضحت ياسمين علي، رئيسة شئون الطلبة في جامعة مصر الحديثة للعلوم و التكنولوجيا، أنه “يجب على الجامعات أخذ هذا التطبيق على أنه سلاح ذو حدين، فيجب توضيح إرشادات استخدامه من قبل إدارة الجامعة وأخذ احتياطات واجبة لكيفية التعرف عليه إذا تم استخدامه في المقالات الأكاديمية للطلاب”.

كما أوضح أحد أعضاء هيئة التدريس في مركز الكتابة -رفض ذكر اسمه للخصوصية- أن التطبيق يمثل تهديدًا لرغبة الطلاب الذين يحاولون تحسين مهاراتهم الكتابية من خلال حضور ورش عمل أو زيارة مركز الكتابة، إذ من الممكن أن يستخدمونه عوضًا عن الكتابة بأنفسهم.

وعند سؤال المصدر عن الغش، قال ” أعتقد أن المعلم الجيد سيتمكن من التعرف على الفقرات التي كتبها التطبيق، فبعض الطلاب يستعينون به لكتابة بعض الفقرات ويكتبون هم البعض الآخر، ولكن -في اعتقادي- ذلك لا يخفى عن عين الناقد المحترف أو المراجع المتمرس”.

كان هذا التطبيق الجديد موضوع ورشة عمل حول انتحال الهوية، حيث أوضحت فيفيان متري، عضو هيئة تدريس في مكتب النزاهة الأكاديمية في الجامعة الأمريكية، أنها تعتبر ChatGPT أداة لتعطيل العقل بدلًا من مساعدته على التطور.

قالت متري: “تمامًا مثل الآلة الحاسبة، اعتدنا على التحقق من كل معادلة بسيطة باستخدام الآلة الحاسبة منذ كنا صغارًا، والآن—ومع الاستخدام المفرط لها— فقد ألغينا تنشيط أدمغتنا فلا يمكنها العمل بسرعة بدونها”.

فالسؤال هنا، هل هذه الخاصية مضيعة للوقت أم وسيلة مساعدة وتطور؟

زعمت حبيبة أشرف، طالبة في السنة الثانية بقسم التاريخ، أنها ستجرب التطبيق بمجرد توفره في مصر لأنه سيوفر لها الكثير من الوقت ويقلل من أعباء عملها على علامتها التجارية الخاصة بجانب الجامعة.

أضافت: “أعمل خارج الجامعة ولدي علامتي التجارية الخاصة التي تتطلب الكثير من العمل، لذلك إذا وجدت أداة موثوقة مثل ChatGPT من شأنها أن تساعدني في العمل، فلم لا؟”

تابعت أشرف أن هذه الوسيلة ستوفر لها المبالغ التي ستنفقها في توظيف شخص لكتابة التقارير في عملها مما سيوفر الكثير من الوقت و الجهد.

قالت أشرف: “لا يزال التطبيق عُرضة للنقد، فهو بحاجة إلى مزيد من التطوير لخدمة الأفراد بشكل مثالي، والغرض الرئيسي لأداة الذكاء الاصطناعي هو إزالة عبء العمل والمهام البسيطة عن كاهل الإنسان”.