FeaturedHome Page

رياضة العقل والجسد

تقرير: هبة الله مصطفى

.يواجه الجميع  تحديات بسبب فيروس كورونا، وإحدى الفئات المتضررة هي فئة الرياضيين في مصر وحول العالم

.تعتبر الرياضة بالجامعة الأمريكية في القاهرة إحدى الوسائل الأساسية لتحفيز العديد من الطلاب على المضي قدمًا في الدراسة، ولكنهم حاليًا  يشهدون العديد من الصعوبات

دون شك، الرياضة مهمة في حياة العديد من الطلاب ويوجد منح كثيرة مخصصة لهم في الجامعة حيث يلجأ إليها الطلاب الرياضيين أو حتى  الذين لا يمارسون الرياضة بشكل مستمر ولكن يلجأون إليها لتفريغ الكبت والضغط الدراسي

بسبب الأحداث الحالية وللحد من انتشار فيروس كورونا، تم إلغاء البطولات الرياضية في الجامعة و في جميع أنحاء مصر وحول العالم  بالإضافة إلى إلغاء جميع السفريات البطولات التي كان من المفترض أن يشارك فيها طلاب الجامعات

قالت منة الله الدكن، موظفة في شؤون التواصل للمكتب الرياضي في الجامعة الأمريكية :”تم إلغاء جميع الممارسات الرياضية في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في الحرم الجامعي. إنه لأمر محزن للغاية ولكن من الضروري الحفاظ على سلامة طلابنا الرياضيين

ولقد اضطرت الجامعة التعامل مع الوضع بعدما كان من المفترض أن يمثلها الطلاب الرياضيين في  السباحة و كرة السلة في بطولات الجامعات في صربيا واليونان في شهر مارس، وأضافت أن جميع المخططات قد أُلغيت بسبب فيروس كورونا

شرحت :”تم تأجيل الاحتفال بجوائز النسر؛ وهي الجوائز التي يتم توزيعها من قِبَل فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة وجورج ماركيز، عميد الطلاب، والتي بدأت ١٠ مايو العام الماضي وتتضمن العديد من الجوائز مثل أفضل طالب رياضي للعام وأفضل فريق للعام وغيرها

أعلنت الجامعة الأمريكية في ٢٥ مارس عبر حسابها الخاص على تطبيق انستاجرام، أنها تستعد لمفاجأة الطلاب بشئ في القريب العاجل، وبالفعل في ٢٦ مارس، نُشر أول مقطع فيديو لسيف أمين، طالب ولاعب سابق في فريق كرة السلة الخاص بالجامعة اوحاليًا هو مدرب مساعد، بداخل منزله الخاص يؤدي تمارين منزلية

وفقًا إلى منظمة الصحة العالمية:”يرتبط النشاط البدني بالفوائد النفسية لدى الشباب من خلال تحسين سيطرتهم على أعراض القلق والاكتئاب. وبالمثل، يمكن أن تساعد المشاركة في النشاط البدني في التنمية الاجتماعية للشباب من خلال توفير فرص للتعبير عن الذات وبناء الثقة بالنفس والتفاعل والتكامل الاجتماعي.”

 وقد اُقترَح أيضًا أن الشباب النشطين جسديًا يتعاملون بسهولة أكبر مع السلوكيات الصحية الأخرى (مثل تجنب تعاطي التبغ والكحول والمخدرات) وإظهار أداء أكاديمي أعلى في المدرسة

وأضافت الدكن:” لقد بدأنا مبادرة التمارين المنزلية لمساعدة الطلاب على التخلص من التوتر عن طريق ممارسة الرياضة من المنزل واخترنا طلابنا الرياضيين لقيادتها لأننا نؤمن بقدراتهم البدنية ولأنهم كانوا متحمسين للمساهمة في إفادة مجتمع الجامعة الأمريكية

يُنشر مقطع فيديو جديد كل فترة يقدم به طالب مختلف  تمارين من داخل منزله لتشجيع باقي الطلاب المتابعين للصفحه المشاركة على التخلص من التوتر والضغط بسبب الدراسة والمكوث بالمنزل طوال الوقت

يوسف ابراهيم، هو طالب في قسم العلوم الإدارية والحسابات بالسنة الثالثة وأحد الطلاب الذين ظهروا في مقاطع الفيديو، و يتدرب بفريق السباحة والكرة الطائرة داخل الجامعة بالإضافة إلى أنه سباح محترف في النادي الأهلي

قال إبراهيم للقافلة:”اعتدنا على ممارسة التمرينات في الصباح والمساء والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في منتصف النهار، والتمارين المنزلية هي البديل ولكن بالطبع هي ليست كافية لأنها ليست شديدة ومكثفه مثل التدريبات في الأيام العادية

ومن إحدى المهام  التي يعمل عليها إبراهيم في الوقت الراهن مع زميله أحمد محمد ياقوت، طالب في قسم علوم الحاسبات بالسنة الثالثة وأحد لاعبي فريق كرة السلة بالجامعة، هي الترويج لحملتهم الانتخابية في اللجنة الاستشارية للطلاب الرياضيين (Student Athlete Advisory Committee ) التي تختص في  تمثيل الطلاب الرياضيين

.من المفترض أن تظهر النتيجة في بداية شهر مايو نظرًا لأنهم قدموا البرنامج الخاص بحملاتهم وهم مستعدين للنتيجة

أضاف ياقوت: “كنت قادرًا على التعامل مع البقاء بدون تمارين [أثناء تلك الفترة] من خلال محاولة ممارسة الرياضة باستخدام المعدات الرياضية في المنزل مثل المشاية الإلكترونية أو رفع الأوزان الخفيفة  جنبًا إلى جنب مع التدريبات المنزلية بالإضافة إلى القراءة في مجال علم النفس لمساعدتي على عدم إهدار الوقت بدون هدف

كما أكد على  ما قالته الدكن في أن الجامعة تحاول تفريغ شحنة الضغط لدى الطلاب عن طريق ممارسة الرياضة بالمنزل لأنها تساعد الفرد على التأقلم مع الروتين الجديد خلال خلال الحظر

.ووفقًا إلى صحيفة  اليوم السابع، أصدر الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، أن الحظر قد تم تمديده من ٩ ابريل الى ٢٣ ابريل، وسيبدأ من الثامنة مساءًا إلى السادسة صباحًا