HeadlinesHome PageNewsالقافلة

الجامعة الأمريكية تشارك أعضائها في رحلة البحث عن الرئيس القادم

تقرير: فاطمة محسن

الصورة: ملكية AUC Connect

شكّل مجلس أمناء الجامعة الأمريكية لجنة بحث رئاسية مكلفة بالبحث عن رئيس جديد للجامعة بعد أن أعلن فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تقاعده في شهر يونيو عام ٢٠٢١.

أرسلت لجنة البحث الرئاسية بريد إلكتروني إلى مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة فيما يتعلق بآخر التحديثات حول البحث، وأعقب ذلك محادثة عبر الإنترنت لمشاركة تلك العملية مع مجتمع الجامعة والحصول على آراء كل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

نظمت الجامعة ندوة يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان “البحث الرئاسي للجامعة” حيث جمعت بين طارق مسعود وكريستين لورد، وهما أعضاء في مجلس الأمناء بالجامعة الأمريكية. تهدف تلك المناقشات إلى الاستماع لكافة آراء أعضاء هيئة التدريس والطلاب حول الفرص والتحديات التي تواجه الجامعة الأمريكية بالقاهرة والصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها رئيسها القادم.

افتتحت لورد الجلسة بطرحها مجموعة من الأسئلة على المشاركين: من أهم الأسئلة التي طرحتها كانت “أين تقف الجامعة الآن، وما هو الشيء الذي يميزها عن باقي الجامعات؟ ما الذي يجعلك متحمسًا للذهاب إلى الجامعة؟ ما هي المجالات التي تحتاج إلى تعزيز؟ وما هي التحديات التي يجب مواجهتها؟

وكان هناك مجموعة اخري من الاسئلة التي تركز أكثر على سمات الرئيس القادم، علي سبيل المثال، ماذا يريد أن يري مجتمع الجامعة في الرئيس القادم وأي نوع من السلوك والصفات الشخصية يريد أن يراها فيه بالإضافة إلى نوع القيادة والمستوى الذي يُعتقَد أنه الأكثر أهمية.

أكد الدكتور محمود فرج، أستاذ بقسم هندسة الميكانيكا، في الجلسة أن الجامعة تواجه تحديات كثيرة، فمنذ ٤٠ سنة كانت الجامعة الأمريكية رائدة بمجال التعليم في مصر؛ وذلك لكونها الجامعة الوحيدة ذات تعليم دولي آنذاك، ولكن الآن باتت في منافسة شديدة مع الكثير من الجامعات.

قال فرج: “الآن مع [وجود] العاصمة الجديدة ووجود جامعات أخرى تقدم نفس المستوى من التعليم يضعنا في وضع لا يمكننا فيه تحمل أي أخطاء تم ارتكابها في الماضي، حيث أن جودة الجامعة تُقاس خلال طريقين: الجودة المدركة وهي نظرة أهالي الطلاب وتقييمهم للجامعة والجودة الحقيقية وهي تقييم الجامعة لنفسها، فالجامعة يجب أن تحافظ على كليهما من أجل الحفاظ على مكانتها”.

كما أضاف فرج أن المسؤولية تقع على عاتق كل شخص داخل مجتمع الجامعة بشأن بقائها في القمة إذ: “على أعضاء هيئة التدريس تسهيل الأمر للقائد القادم وحل أي مشاكل قد تعيقه”.

وشدد مسعود على أهمية أعضاء هيئة التدريس في مساعدة الرئيس المقبل، قائلًا: “إنهم ركيزة من ركائز تأسيس الجامعة.”

اضاف مسعود، في حوار خاص مع القافلة، أن أعضاء هيئة التدريس والمجتمع هم الهيكل الدقيق لهذه اللجنة البحثية: “إن أعضاء هيئة التدريس يشاركون بشكل كبير في البحث، لذلك الجنة البحوث الرئاسية هذه المرة تضم أكبر عدد من ممثلي أعضاء هيئة التدريس لكونهم في غاية الأهمية”.

ليست فقط آراء أعضاء هيئة التدريس هي ما تهم، ولكن تعد وجهة نظر الطلاب غاية في الأهمية حيث استطرد مسعود: “ما نقوم به، بالإضافة إلى محادثات الحرم الجامعي و تنظيم سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء هيئة التدريس ومع مجموعات من الطلاب للنقاش حول ذلك، وتطلعاتهم للجامعة والشخص الذي سيترأس هذا الدور لذلك فإن دور الطلاب مهم للغاية”.

أضاف مسعود أن اللجنة تجتمع مع الطلاب لأنها ستحتاج رأيهم طوال هذه العملية وعندما يتم التوصل الى عدد المرشحين لإشغال منصب رئيس الجامعة، ستعقد الجامعة اجتماعًا مع الطلاب للحصول على ردود أفعالهم وتقيمهم، مما سيحسم القرار النهائي.

أكد مسعود للقافلة على أهمية الشفافية لدى الرئيس القادم قائلًا: “نريد رئيسًا يحب الجامعات والطلاب، فإن الرئيس الذي يحب الجامعة ويقدرها ويحترم أعضاء هيئة التدريس سيكون بابه مفتوح وقلبه مفتوح ولديه عقل منفتح وعلى استعداد ليكون القائد الذي تحتاجه الجامعة”.

أعربت سوزان فؤاد، رئيسة العيادة ومساعد مدير قسم الخدمات الطبية عن رأيها حول السمات الشخصية التي يجب أن تتواجد في الرئيس القادم مؤكدة على الحاجة إلى العدل والشفافية، فقالت فؤاد: “نريد رئيسًا أبوابه مفتوحة للجميع دون حواجز على الإطلاق”.