Highlightsالقافلة

أساتذة الجامعة في فعالية تاريخ ذوي البشرة السمراء

تقرير: منار عبدالعزيز ونادين سامي

تحرير: سماء حسام

تصميم:  صفية محرم

يصادف شهر فبراير شهر تاريخ ذوي البشرة السمراء، والذي يهدف إلى تكريم الأمريكيين من ذوي البشرة السمراء على إسهاماتهم والاعتراف بالتضحيات التي قدموها على مدار أعوام

يوم ١٥ فبراير، عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة فعالية عن تاريخ ذوي البشرة السمراء، وشارك أساتذة الجامعة تجاربهم الشخصية كأشخاص ذوي بشرة سمراء للتعرف على تاريخهم العريق 

 

شهر تاريخ ذوي البشرة السمراء هو شهر معترف به من قبل الولايات المتحدة وكندا ودول غربية أخرى، والذي يثني على انتصارات ومحن الأمريكيين الأفارقة

أشار كل من كيم فوكس، أستاذ ممارس في قسم الصحافة والاتصال الجماهيري، جاكلين بيري، عالمة معرفية وأستاذة مساعدة في قسم علم النفس، وموريس هاينز، أمين مكتبة المراجع والتعليمات بالجامعة الأمريكية إلى نشأتهم وكيفية تعلمهم عن تاريخ شعوبهم

تحدثت فوكس عن ثقافتها الخاصة وعائلتها  من خلال نشأتهم بولاية أوهايو في الولايات المتحدة كأقلية من ذوي البشرة السمراء

أوضحت فوكس أهمية ثقافة وجبات الطعام لديهم، والتي ترجع تاريخها إلى فترة العبودية وعقلية الرقيق التي ظلوا يعانون منها لعشرات السنوات، كما أشارت إلى أهمية موسيقى وأدب السود التي تشعر بأنها تمثلها كفتاة سوداء شابة. وأعطت فوكس مثالاً عن إحدى الأكلات “التشيتلين” التي تأتي من عقلية العبيد المتمثلة في أكل أجزاء من حيوان ثم رميها

ويمكن هنا الإشارة إلى موسيقى الأفروأمريكية والتي كانت نافذة للتعبير عن أبناء هذا العرق، وكذلك ساهمت على مدار التاريخ في ظهور أنماط مختلفة من الموسيقى مثل الجاز والراب والهيب هوب، وتضمن عددًا من المغنين البارزين، مثل توباك شاكور، وويليام روبرتس، ومايكل جاكسون، وبيونسي

 

كما حكت بيري عن حياتها في ولاية واشنطن حيث ولدت ونشأت، وأنها لم تكن مدركة في البداية أن أصحاب البشرة السمراء أقلية في أمريكا بسبب تركزهم في هذه الولاية، وقالت إنه بالنسبة إليها “التاريخ كان تاريخ ذوي البشرة السمراء”

ذكرت بيري أن أكبر المشاهير الآن في عالم الفن من ذوي البشرة السمراء، كما أن الأكثر ذكرًا وشهرة كانوا أيضًا منهم مورغان فريمان، وويل سميث، وسيدني بواتييه، وهنا قالت أن “ذوي البشرة السمراء لديهم سحر وجاذبية خاصة” بسبب تفوقهم وإنجازاتهم المتميزة في شتى المجالات

تحدث أيضًا هاينز عن حياته في لوس أنجلوس بكاليفورنيا في التسعينات، ومشاهدته للحظات محورية في تاريخ ذوي البشرة السمراء مثل بداية محاربة عنف العصابات ووحشية الشرطة ضد أصحاب البشرة السمراء وأيضاً محاربة دولة الفصل العنصري في أفريقيا الجنوبية، وأضاف أن هذه اللحظات ساعدته في إدراك تاريخ شعبه وإعادة تثقيف نفسه حول هذا الموضوع

في حوار مع القافلة، أشارت فوكس إلى أهمية تثقيف الناس عن تاريخ السود: “تتمتع مساهمات الأمريكيين ذوي البشرة السمراء في بعض المجالات بشكل كبير مثل مجال الترفيه. مع ذلك، قد لا يكون الناس على دراية بالمساهمات العديدة للأمريكيين السود في مجالات أخرى مثل العلوم والاختراعات”

وجدير بالذكر أنه توجد نماذج مختلفة رائدة في مجال العلوم من ذوي البشرة السمراء، على سبيل المثال الطبيبة باتريشيا باث وهي طبيبة عيون وعالمة ليزر أمريكية، وكانت باث أول طبيبة عيون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا. أيضًا، أليس أوغستا الكيميائية طوّرت علاجًا فعّالًا لمواجهة مرض الجذام

أكملت: “التصور النمطي للأمريكيين أصحاب البشرة السمراء في وسائل الإعلام بجانب التقارير الإخبارية السلبية هو سبب آخر يجعل التركيز على المساهمات الإيجابية في المجتمع أمرًا مهمًا، وحتى نكون منصفين، الأمريكيون السود هم مبتكرون ومبدعون في الثقافة، دائما

قالت الطالبة نسمة مخيمر، التي حضرت الفعالية: “أسعى باستمرار لفهم العالم بشكل أفضل وإدراك مدى اختلافنا وتشابهنا جميعًا، ولا توجد طريقة أفضل لمعرفة الحقيقة الكاملة إلا من خلال الاستماع والتعلم من الناس من خلال  تجاربهم الحية. التاريخ الأسود على وجه الخصوص مهم لأنه لطالما كان هناك جهد موجه لإخفائه ومحوه”