القافلة

ماستر شيف الجامعة الأمريكية

تقرير: إنجي أكرم

تصوير علي الجندي

لأول مرة، تنظم الجامعة الأمريكية بالقاهرة مسابقة طبخ أونلاين تحت رعاية اتحاد الطلاب وانطلقت الدورة الأولى لمسابقة “ماسترشيف” عبر الإنترنت من خلال تطبيق زووم تحت إشراف الجامعة الأمريكية واقتصرت على متسابقين وحكام من طلاب الجامعة.

جاء ذلك عقب إعلان اتحاد الطلاب عن المسابقة على صفحتهم الرئيسية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم رفع فيديو يوضح طبيعة المسابقة وأن الجائزة المالية تبلغ ١٠،٠٠٠ جنيهًا مصريًا، وتقدم ما يقرب من ٢٠٠ متقدم لدور المتسابق، تأهل منهم ٢٠ متسابق بعد اختبار قدرتهم على تقديم مختلف أنواع الطعام من مختلف البلدان وايضاً طريقة التقديم بشكل جميل.

تضمنت المسابقة الإلكترونية التي حدثت في منتصف شهر أكتوبر، عشرين متسابقًا وخمسة حكام، وتسائل البعض عن طريقة تقييم الطعام من قبل الحكام، والحل كان توصيل الأكلات التي قام بطبخها المتسابقون إلى منازل الحكام حتى يستطيعون الحكم بشكل لائق وعادل.

جاءت هند إمام، إحدى الحكام، لتشرح طبيعة المسابقة عبر الإنترنت قائلة: “كانت المسابقة حسنة الترتيب ومر كل شئ بمرونة كبيرة بالرغم من الصعاب والمخاوف من المسابقة لأنها تحدث عبر الإنترنت”.

بدأت فكرة المسابقة عندما أبدى العديد من الطلاب رغبتهم بتنظيم مسابقة لإعداد الطعام، وكان الاتحاد يدرس فكرة تنظيم مسابقة أون لاين، أخذا في الاعتبار طبيعة الفعاليات التي تقام عبر تطبيق زووم في تلك الفترة نظرًا لوجود جائحة فيروس كورونا إضافةً إلى الصعوبات التي تواجه منظمي الفعاليات.

فتح الاتحاد بابه للمتقدمين حيث قال محمد حبيب، مدير عام الفعاليات باتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة: “يُحب العديد من الطلاب الطبخ وخاصةً بعد فترة العزل الصحي، ولذلك توقعنا أن الكثير منهم سيشتركون كمتسابقين وحكام”.

أضاف حبيب أن من التحديات التي واجهوها كانت خلق تفاعل بين الجمهور مع المتسابقين بحماس، ولذلك وقع الاختيار على تطبيق زووم ليكون منصة استقبال المسابقة وذلك لإعطاء الجمهور فرصة للهتاف والتشجيع.

فبعد إعداد الطعام، كان يجب على الحكام تذوقه وهنا جاء التحدي الأكبر وكان الحل الأمثل هو توصيل الطعام لمنازل الحكام.

أوضح محمد العربي، رئيس لجنة فعاليات اتحاد طلاب الجامعة: “من أكبر التحديات التي واجهتنا كانت توصيل الطعام الذي تم إعداده من قبل المتسابقين لمنازل الحكام”.

وأضاف أنهم فكروا في إرسال صندوق حراري للمتسابقين كي يحفظ الحرارة ويُعبأ فيه الأكل بعد طهيه للحفاظ على جودته حتى وصوله للمنازل.

قالت وسام هشام، متسابقة: “ماستر شيف بالنسبة لي فرصة منحتها لي الجامعة الأمريكية بالقاهرة لأخذ خطوة واحدة من الكثير من الأشياء التي أريد القيام بها لتحقيق شغفي بالطهي. وقد صارت الجولة الأولى بطريقة منظمة فاقت توقعاتي”.

شرحت هشام أنه كان لدى جميع الطهاة كاميرات لضمان التقييم العادل وتم تصنيف كل جانب من جوانب طهي الطبق والتحضير والعرض والتذوق. أما عن الطهي من داخل المنزل، قالت هشام أنه كان شيئًا يبعث الراحة في النفس وأنه تم تصميم تلك الفكرة خصيصًا للتعود على جو المسابقة، على الأقل في الجولات الأولى.

الجدير بالذكر أن اتحاد الطلاب في الوقت الحالي يدرس عملية تحويل المسابقة وجهًا لوجه، إذ صرح شريف ناغي، رئيس لجنة فعاليات اتحاد الطلاب في حواره مع القافلة: “الخيار الأمثل لذلك في الوقت الحالي هو أن تكون المسابقة في مطبخ إحدى مدارس الطبخ ولكن لم يتم اتخاذ القرار بعد، فالموضوع يخضع للدراسة”

شرح ناغي أن الإجراءات الاحترازية التي تم الاتفاق عليها والانتباه لها كانت غسل وتطهير الأيدي قبل بدأ الطبخ و ارتداء قفازات وكمامة بالاضافة إلى عدم تحويل المسابقة وجهًا لوجه إلا بعد تصفية أكثر من نصف المتسابقين وأن يكون العدد ثمانية متسابقين فقط لتقليل العدد والحد من انتشار العدوى.

لم يكن تنظيم فعالية بمثل هذا الحجم أمرًا هيّن، ولكن اعتمدت بشكل كبير على مهارات إدارة الوقت، كما شرحت فطيمة حجاج، مدير عام الفعاليات باتحاد طلاب الجامعة قائلة: “عند التخطيط لأي فعالية دائمًا ما نحدد جدول زمني مفصل لكل مرحلة ونحاول الالتزام به قدر المستطاع ولكن بالطبع تتغير الظروف بمرور الوقت”.

قالت غيداء عبد الحميد، احدي المتفرجات: “لقد كانت المسابقة منظمة جيدًا على الرغم من أننا في وقت الوباء وهو امر صعب علينا جميعًا ونحاول أن نطبق فيه التباعد الاجتماعي ولكن الاتحاد نفذ المسابقة بشكل جيد للغاية”.

سيتم الإعلان عن الفائز بالمسابقة في الجولة الأخيرة في الأول من شهر ديسمبر والفائز سيحصل على لقب ماستر شيف الجامعة الأمريكية وسينال جائزة مالية تقدربعشرة آلاف جنيهًا مصريًا، ذلك بالإضافة إلى الإعلان عن الحاصلين علي المركز الثاني والثالث وتسليمهم جوائزهم أيضًا.