القافلة

تجارب طلبة الأمريكية مع كوفيد-١٩

تقرير: حبيبة الروبي

نظرًا لأن جائحة كوفيد-١٩ لا تزال مستمرة، يمكن للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم مرة أن يصابوا مرة أخرى مثلما حدث مع أدهم شبانة، طالب في السنة الثانية قسم المحاسبة، الذي ثبتت إصابته مرتين خلال شهر واحد.

اعتاد شبانة الخروج للحصول على بعض مستلزمات البيت والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية (الچيم)، لكنه لا يقضي وقته مع الناس في العادة. اعتاد على ارتداء القناع والتباعد الاجتماعي لكنه في بادئ الأمر لم يكن مقتنعًا بهذه الإجراءات أبدًا. ورغم أن شبانة اعتاد أن يتخذ احتياطاته إلا أنه شعر بأنه مجبر على ذلك كما وصف للقافلة.

في ٢٤ أغسطس ٢٠٢٠ حتى ٣ سبتمبر ٢٠٢٠، أصيب بالفيروس لأول مرة وكانت تجربة صعبة حيث لم يكن قادرًا على المشي أو الشرب أو الأكل أو حتى الكلام.

كانت الأعراض التي عانى منها هي ضيق التنفس والحمى الشديدة وفقدان الشهية والغثيان والكوابيس المستمرة.

تحدث شبانة عن تجربته قائلًا: “كان عليّ أن أبقى في السرير طوال الوقت تحت الغطاء أرتعش من البرودة التي شعرت بها.”

وفقًا لشبانة كانت المربية ووالدته بجانبه ودعموا شفائه بإيثار، حيث أعطوه المشروبات والأطعمة المناسبة وفحصوا درجة حرارته بانتظام. ووصف تجربته في أغسطس بأنها أسوأ تجربة مر بها في عام ٢٠٢٠، موضحًا: “كنت أعاني من الكوابيس وكنت أشك في إن كنت سأعيش أم لا”.

خلال شهر واحد، أصيب شبانة بالفيروس مرة أخرى في ١٠ أكتوبر حتى ١٨ أكتوبر، ولكن وفقًا لما قاله للقافلة، كان الأمر هذه المرّة أسهل بالنسبة له حيث كانت الأعراض التي يعاني منها هي فقدان الشهية والغثيان فقط.

قال شبانة: “كنت قادرًا على المشي وتناول الطعام والشراب وحتى مشاهدة التلفزيون، لذا كانت التجربة محتملة”.

الآن، أصبح شبانة أكثر حرصًا واتخذ احتياطات إضافية بعد ما مر به، حيث علّق: “أنا الآن أرتدي قناع دائمًا وبالكاد أخرج فقط ان كان هناك حالة طارئة، لقد تعلمت درسي”.

قالت ليليان إسماعيل ،ممرضة في مكتب الخدمات الطبية، أنه وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم الإبلاغ عن حالات الإصابة مرة أخرى ولكنها نادرة، وبالتالي فإن حالة شبانة نادرة جدًا.

وصفت إسماعيل أعراض الفيروس قائلة: “الأعراض هي الحمى والصداع وآلام الجسم والإسهال والطفح الجلدي وفقدان الشهية وفي الحالات الشديدة يكون هناك ضيق في التنفس وألم في الصدر وفقدان الكلام والحركة”. وأضافت أن بعض الأشخاص يمكن أن تظهر عليهم جميع الأعراض، لكن قد يعاني البعض الآخر من ثلاثة إلى أربعة أعراض فقط، كما أن الأمر يختلف باختلاف الجهاز المناعي للشخص.

وضّحت إسماعيل أنه إذا أصيب شخص ما مثل شبانة، فإن المرة الثانية ستكون أكثر اعتدالًا من الأولى، وسيكون البعض بأعراض خفيفة أو مع عدم ظهور أعراض تمامًا.

يمكن بسهولة نقل كوفيد-١٩ إلى الأشخاص حتى لو اتخذوا الاحتياطات اللازمة، مثلما حدث مع ندى أشرف، طالبة في السنة الأولى تنوي التخصص في الأعمال التجارية، والتي تحدّثت عن تجربتها قائلة “أنا لا أخرج على الإطلاق. كانت المرة الوحيدة التي خرجت فيها قبل أيام قليلة من إصابتي بـ كوفيد-١٩، كنت في الجامعة وفي اليوم التالي خرجت مع جمعية لبعض الأنشطة، لذلك التقطت العدوى في أحد هذه الأيام”.

شعرت أشرف بصداع في ٢٩ مارس، وفي اليوم التالي اشتد الصداع مصاحبًا بعض آلام الصدر، لذلك اشتبهت في أنه كوفيد-١٩.

واستطردت: “لقد أجريت الاختبار (PCR) وكان إيجابيًا، لذلك عزلت نفسي. ومع ذلك، في الأول من أبريل، ظهرت أعراض جديدة وهي أن كل شيء مذاقه ورائحته كريهة للغاية، وقد تقيأت كل ما أكلته”.

أصبحت أشرف الآن أفضل بكثير وبدأت تاكل بشكل أفضل. قالت: “أنا أفضل الآن، مع أنني أعاني من بعض آلام الصدر بين الحين والآخر، بالإضافة إلى أن مستوى طاقتي ليس كما كان من قبل”.