القافلة

برنامج جديد لتأهيل الطلاب لسوق العمل بعد التخرج

تقرير:فرح عزت

قررت كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إعطاء فرصة جديدة لطلابها للتدريب في مجال تخصص دراستهم من خلال مدّة جديدة تحت اسم “التعليم التعاوني”.

سيكون التعليم التعاوني الجديد بمثابة مادّة تُقدَّم لطلاب كلية إدارة الأعمال بحيث يمكنهم تسجيل مادّة سواء في فصلي الربيع والصيف أو في فصلي الخريف والصيف، ولكن لم تقرر الجامعة التوقيت بعد. تعد هذه المادة كأي مادة تتكون من ثلاث ساعات عمل ولكن على عكس باقي المواد والدورات، فهذه المادة تستغرق ستة أشهر بدل من فصل دراسي واحد.

قال الدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، في حواره مع القافلة أن هذه المادة تتشرط إكمال مهام وأنشطة معينة حددتها هيئة التدريس أثناء المشاركة التعاونية. سيتم تقييم الطالب على أساس أربعة مكونات رئيسية؛ سجل الطالب والتقييم الذاتي للطالب وتقييم صاحب العمل له، وعرض يظهر فيه مهارات الطالب التعاونية أو التشاركية.

أضاف كامل أن الهدف من هذه المادة هو توفير تجربة عمل واقعية للطلاب قبل التخرج وتعزيز استعدادهم السوق.

تقوم الجامعة بتوكيل الطالب للعمل كموظف لمدة أقلها ستة أشهر في أي من المتعاقدين مع الجامعة سواء من أعمال خيرية، شركات ناشئة، أو شركات دولية و غيرهم من الفرص. جميع أماكن العمل المختارة من قبل الجامعة تم اختيارها بعناية للتأكد من سلامة الطلاب وضمان اكتساب الخبرة التي تساعدهم على العمل بعد التخرج.

قال كامل أن هذه التجربة تعمل على اكتساب الطالب لخبرة عملية في مجال الدراسة بالإضافة إلى القدرة على تطبيق التعليم الأكاديمي في بيئة مهنية. كما أنها أيضًا تعزز من مهارات التواصل الفعال شفهيًا وكتابيًا في بيئة عمل حقيقية وترفع من درجة وعيهم. أضاف كامل: “لطالما كانت كلية إدارة الأعمال حريصة على توفير التعليم الأكثر صلة بالسوق لطلابنا. يتمثل أحد جوانب هذا المسعى في تعظيم مدى التعلم التجريبي في مناهجنا الدراسية، وتعد الدورة التدريبية Co-op أحدث إضافة إلى العديد من أدوات التعلم التجريبية”.

كما شرح أنه تم تصميم هذه الدورة التدريبية لتسريع عملية تحويل طلاب كلية إدارة الأعمال إلى محترفين جاهزين للعمل مما يمنحهم ميزة تنافسية كبيرة في سوق العمل المضطرب للغاية اليوم.

تعتبر هذه المادة الآن تحت الاختبار ولم يتم اتاحة فرصة التسجيل من قبل الطلاب. وسيتم إختيار فرصة العمل المناسبة لكل طالب يقوم بتسجيل المادة من خلال مقابلة مع مركز التوظيف بالجامعة حيث سيتم تحديد الخبرة لدى كل طالب في هذه المقابلة. و في نهاية مدة الدورة يتم تحديد نجاح الطلاب في هذه المادة من خلال نجاح أو رسوب.

قال أحمد عبد المجيد، أستاذ مساعد محاسبة والعميد مشارك لدراسات البكالوريوس والإدارة الأعمال أن الفرق بين المواد المقدمة من الجامعة ومادة التعليم التعاوني هو أن التعليم التعاوني يوجد به تفاعل لفترة أطول مع الشركات المتعاقدة مع الجامعة لتوظيف الطلاب، تتم إدارة المطابقة الدقيقة للطلاب من الشركات المتعاونة بشكل مشترك من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأصحاب العمل، ويشرف أعضاء هيئة التدريس عن كثب على الطلاب التعاونيين ويشاركون في تقييمهم مع ممثلي الكيانات المضيفة.

وأضاف: ”هذه دورة تجريبية للغاية إذ تسمح للطلاب بفرض المعرفة الأكاديمية التي يتلقونها في الفصل الدراسي من خلال الخبرة العملية في الوظيفة. كما أنها تضعهم في بيئات عمل حقيقية تتعامل مع محترفين ذوي شخصيات مختلفة وإدارة مواقف مختلفة، وهي أشياء يصعب تكرارها في الفصل الدراسي”.